منتديات ليب مون

استشهد الرائد عبدو روكس جاسر رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في منطقة المصنع والرقيب اول زياد محمد شامان الميس، اثناء مطاردة دوريتهما مطلوبين فارين من الخدمة العسكرية في الجيش اللبناني.
اليوم الدامي الذي استفاقت عليه مجدل عنجر والجيش اللبناني وذوو الشهيدين، تعددت تفاصيله، لكن مصدرا أمنيا أكد ان دورية للشرطة العسكرية التابعة للجيش اللبناني كانت تقوم بمداهمة منازل لمطلوبين فارين من الخدمة العسكرية في الجيش اللبناني، وكانت تؤازرها سيارة لمخابرات منطقة المصنع الذي كان يتواجد فيها الرائد جاسر والرقيب الميس.
واثناء المداهمة، فر المطلوبان وأحدهما حسين ع.، وفي طريق خروج القوة العسكرية من مجدل عنجر، قطع مجهولون الطريق على الدورية واطلقوا النار من اسلحتهم الحربية بغزارة صوب الضابط وسائقه، فاستشهد الضابط على الفور واصيب السائق الذي ما لبث ان استشهد متأثرا بجراحه في مستشفى الرحمة في تعنايل.
وعلى الفور استقدم الجيش التعزيزات وضرب طوقا امنيا حول مكان الحادث وعملت عناصر الادلة الجنائية على رفع البصمات والادلة وتحديد الاسلحة المستعملة من خلال احصاء عدد الرصاصات وضبطها مع معاينة الطبيب الشرعي للرائد الشهيد الذي تبين انه مصاب باكثر من طلق ناري متفجر في رأسه، وبعد انتهاء الكشف الطبي الشرعي تم نقل جثة الضابط بسيارة اسعاف تابعة للجيش قرابة الساعة الثانية ظهرا.
كما فرض الجيش طوقا امنيا وانتشر على جميع مداخل ومخارج البلدة واجرى تفتيشا دقيقا لجميع السيارات مع تدقيق في الهويات.
كما استقدم تعزيزات اضافية من افواج القوة الضاربة في الجيش وفوج المغاوير استعدادا لتنفيذ مداهمات وتوقيف الفاعلين حيث تردد اسمان هما درويش خ. ومحمود م. ع. اللذان ينتميان الى تنظيم سلفي وفي حقهما احكام غيابية بالمؤبد لحيازتهما اسلحة حربية وقيامهما باعتداءات مسلحة ضد الجيش اللبناني.
وسجل غضب عارم في المنطقة ضد من نفذوا الاعتداء الذي استنكرته فعاليات بلدة مجدل عنجر وعائلاتها بعد اجتماع عقد في مبنى البلدية برئاسة سامي العجمي، الذي وصف الحادث بالفاجعة التي حصلت بعد فترات من الهدوء والاستقرار والطمأنينة كانت قد نعمت بها بلدة مجدل عنجر منذ سنة.
واعتبر ان الحادث هز كل اهالي مجدل عنجر وهو جبان وفردي ولا يمثل عادات واخلاق وتقاليد البلدة ونظرتها الى المؤسسة العسكرية الساهرة على امن الوطن والمواطن.
واصدرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني البيان الآتي: «صباح اليوم (امس)، وأثناء قيام دورية من الشرطة العسكرية بملاحقة عسكريين فارين في بلدة مجدل عنجر، تعرضت لاطلاق نار من عناصر مسلحين تم تحديد هوياتهم، ما ادى الى استشهاد ضابط برتبة رائد ورتيب، ردت الدورية على مصادر اطلاق النار، وتقوم قوة من الجيش بدهم اماكن المتورطين في الحادث، لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص».
وحذرت قيادة الجيش «كل من يؤوي ايا من المطلوبين او يتستر عليهم، بأنه سيتم التعامل معه كأحد المطلوبين للعدالة».
وعاودت بعد الظهر قوة من الجيش اللبناني بمداهمة منزل الفار من الجيش اللبناني حسين محمد ع. وتم توقيفه اضافة الى شقيقه احمد الذي اصيب بطلق ناري اثناء محاولته الفرار