منتديات ليب مون

منقِّبة من مديرية الآثار تزيل الرمول عن أحد الهياكل العظمية أمس

كشفت أعمال الحفريات التي تجريها المديرية العامة للآثار في العقار 1078 على مقربة من الآثار البرية في شارع في مدينة صور عن قرية أثرية صغيرة تحتوي على آثار ومدافن ورفات بشرية وأفران تعود إلى الحقبات الإسلامية والبيزنطية والرومانية.
وتمتد الحفريات التي يعمل فيها عشرات العمال منذ أكثر من ثلاثة أشهر على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ومن المقرر أن يقام عليها بناء لمسجد وناد حسيني لمصلحة «جمعية الباقيات الصالحات». وتشكل المكتشفات الأثرية الجديدة امتدادا لمكتشفات مماثلة، عثر عليها في أكثر من عقار في مدينة صور ومحيطها. ويؤكد مسؤول المواقع الأثرية في الجنوب علي بدوي لـ«السفير» أن «اكتشاف الموقع جاء أثناء أعمال الحفر لإقامة بناء على العقار 1078، وعلى إثرها باشرت المديرية بأعمال الحفريات التي أسفرت حتى الآن عن العثور على أكثر من عشرين مدفنا، وعدد كبير من الرفات البشرية العظمية الكاملة لأشخاص دفنوا على مراحل فوق بعضهم البعض، إضافة إلى العثور على جرار تحتوي على رفات لأطفال لا تزال تحافظ على شكلها العام.
ويشير بدوي إلى أن «مرحلة العصر الروماني والبيزنطي تحديداً، تشمل طبقات من المدافن. ما يدل على أن الموقع كان يستخدم لدفن الموتى في أكثر من حقبة تاريخية مرت على مدينة صور»، لافتاً إلى أن «المكان يحتوي أيضا على قنوات للمياه»، فيما عُثر في الموقع نفسه على جدار طويل ينتمي إلى العصر «الهلنستي».
ويرى بدوي أن «الموقع الأثري كان يستخدم لأكثر من غرض، فإضافة إلى المدافن والجدران الحجرية، هناك بقايا فرن لصنع الفخار وفرن آخر لصنع الزجاج». وأكد بدوي أن «الأعمال ستتواصل في الموقع طالما يتم اكتشاف المزيد من الآثار المتنوعة والمهمة