في اليوم العالمي لترقق العظام: «لا تنحنِ» لهذا المرض - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 10-20-2010, 04:56 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي في اليوم العالمي لترقق العظام: «لا تنحنِ» لهذا المرض

اليوم، هو اليوم العالمي لمرض ترقق العظام. وقد اختارت الحملة العالمية للتوعية حول هذا المرض، عنواناً لحملتها العالميّة لهذا العام، هو: «لا تنحنِ لمرض ترقق العظام». واختارت التركيز في هذا العام على ضرورة عدم إهمال أعراض الكسور العظميّة.
يُحدّد ترقق العظام بنقص في الكثافة العظمية وهشاشة في البنية العظمية، بما يزيد من احتمال التعرض لكسور. وهو مرض يصيب الأشخاص فوق عمر الخمسين، بمعدّل امراة من كل ثلاث نساء، ورجل من كل خمسة رجال، عالمياً.
تتشابه أرقام لبنان مع النسب العالميّة، حسبما يؤكد رئيس قسم أمراض العظام والمفاصل في مستشفى «أوتيل ديو» الدكتور رفيق بدّورة، الذي أعدّ دراسة عن معدّل وقوع كسور في عنق الفخذ بين سكان لبنان. فتصاب سنوياً نسبة 0,129 في المئة من السكان بالكسر (0,153 في المئة بين النساء و0,100% بين الرجال)، وهو معدّل يتزايد مع التقدّم في السن بين النساء أكثر مما يزداد بين الرجال، مع الإشارة إلى أنّ وزارة الصحّة لم تصدر بيانات جديدة لهذا العام.
يعتبر مرض ترقق العظام مرضاً صامتاً، فثلثا الكسور الناتجة من هذا المرض في العالم تبقى غير مُشخّصة ومُعالجة فعليّا. وتشكّل كسور الفقرات العارض الاكثر تعبيراً عنه، بينما يعتبر كسر الورك هو الأكثر تأثيراً على الصحة، إذ يتوفى خمسة عشر في المئة من المصابين به خلال السنة التي تلت كسر الورك. وتبيّن الإحصاءات في لبنان أن شخصا من أصل ألف شخص، يتعرّض، بعدما يتجاوز سن الخمسين، لحادث كسر الورك.
مع التقدّم في السن، تنخفض الكثافة العظميّة بطريقة تدريجيّة عند الرجال، وبطريقة سريعة عند النساء، بسبب توقّف المبيض بعد انقطاع الحيض عن إفراز هرمون الاستروجين الذي يؤدي دوراً حافظاً للكثافة العظميّة. يترافق مع هذا العامل البيولوجي المؤثر على البنية العظميّة الأساسيّة، عدد من المسبّبات الأخرى: التدخين، قلة النشاط البدني، قلّة التعرّض للشمس، نظام غذائي يفتقر الى الكالسيوم والفيتامين «د»، سوابق شخصية أو عائليّة في الإصابة بكسر في العظام، أو سوابق في التعرض لعلاج الكورتيزون لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر.
أمّا عن الأسباب الوراثية فقد تمّ تحديد عشرين جينا مرتبطا بمرض ترقق العظام، وبعوامل الاصابة به. ويوضّح د. بدّورة في هذا السياق، أنّ «الدراسات العلميّة تتّجه لتحديد العوامل الجينيّة لكل الامراض. هذه العمليّة معقدة، فالفروقات الجينيّة بين الأشخاص طفيفة قد تزيد من نسبة مرض ترقق العظام من دون أنّ تشكّل سببا كافيا للاصابة به».
وتعتبر منظمة الصحّة العالميّة أنّ انخفاض معدّل الكثافة العظميّة الى ما دون 2,5 هو مؤشر واضح لمرض ترقق العظام، من دون أن يعني ذلك أن الأشخاص الذين يتمتعّون بمعدّل كثافة عظمية تفوق 2,5 هم غير معرّضين لاحتمال الكسور. فهناك عوامل أخرى لها دور هام في احتمال الإصابة بكسور، كالجنس، العمر، الطول، الوزن، التدخين، سوابق عائلية، خاصة لجهة الأمّ.
وفي هذا الإطار، اعتمدت «منظمة الصحّة العالميّة» وسيلة جديدة («فراكس») تقيس نسبة الكسور المحتملة لجسم خلال عشر سنوات مقبلة. تقوم هذه الوسيلة على معطيات إحصائيّة ودراسات عينيّة أجريت على الشعوب، وتأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الشخصيّة والفروقات بين البلدان. فيتمكن الإنسان، بواسطة الانترنت، من اكتشاف إمكانية إصابته بكسور خلال السنوات العشر المقبلة، بعدما يحدد بلد إقامته، ويجيب عن عدد من الأسئلة (لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يوفّر لمواطنيه استخدام هذه الأداة). إن سجّل الإنسان نسبة احتمال كسور مرتفعة، يتوجب عليه إجراء فحص الكثافة العظمية التي تقاس بواسطة تقنية الأشعة ذات الطاقة المزدوجة عند العمود الفقري، أو الورك، أو الزند.
يوصي المختصون الأشخاص فوق سن الخامسة والستّين أن يجروا فحص الكثافة العظمية، خاصة عند وقوع كسر في العظم. ويشدّد د. بدّورة على أنّ «العالم ومن ضمنه لبنان، يواجه اليوم مشكلة حقيقيّة تكمن في عدم تشخيص مرض ترقق العظام، فلا يتم علاجه في نسبة تسعين في المئة من حالات الأشخاص الذين يتعرّضون لكسر في العظم ويخضعون لعمليّة جراحيّة، ويعود ذلك الى قلّة التوعية وغياب السياسات الصحيّة. من هنا، تكمن أهميّة حملة التوعية التي تجدّدها هذه السنة وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالميّة، ووزارة الشؤون الاجتماعيّة، ونقابة الاطباء، والجمعية اللبنانيّة لترقق العظام وشركة لاروش».
تهدف الحملة الى نشر الوعي بين مختلف الفئات العمرية والاجتماعيّة، وتحديداً الأبناء الذين ينقلون المعلومة إلى أهاليهم أو يصطحبونهم إلى المركز الطبي لإجراء الفحص. ومن خلال توزيع المطويّات وإقامة الندوات، تلقي الحملة الضوء على المسببّات وسبل الوقاية، من توقّف عن التدخين، ممارسة الرياضة، التعرض الكافي للشمس، اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامين «د»، الوقاية من الهبوط والصدمات، والكشف المبكر. كما تركّز على ضرورة إجراء فحص الكثافة العظمية عند حصول كسر في العظم بعد سن الخمسين. فإذا تبيّن أن الشخص يعاني هذا المرض، يستفيد من علاج يقيه كسوراً لاحقة.
تختلف المقاربات العلاجيّة لمرض ترقق العظام تبعاً لعمر المريض ووضعه الصحي العام. فالعلاجات الهرمونيّة (Raloxifene) تعوّض النقص بالاستروجين، وعلاجات البيفوسفونات تستهدف الخليّة العظمية الأساسيّة وتشلّ نشاط خلايا الهدم أو أوستيوكلاست. ولم تسجل آثار جانبيّة خطرة لهذه العلاجات، بحسب د. بدّورة الذي ينفي علاقة مرض ترقق العظام بأمراض سرطان المريء، سرطان الكولون، وضغط الدم. ويلفت إلى أنّ نتائج الأبحاث التي تدرس علاقة مرض ترقق العظام بالسكري ما زالت غير دقيقة، فيما الدراسات التي تركّزعلى فحص الفيتامين «د» وتحديد نقصه ما زالت غير واضحة ومثيرة للجدل.
ربّما تعتقد بعض الصبايا أو اللواتي تجاوزن سن الخمسين من العمر أن تناول حبوب الكالسيوم كمكمّلات اضافيّة يقلّل من نسبة الاصابة، لكن د. بدّورة يجد أنّ لا ضرورة لتناول هذه الحبوب إذا اتّبع الشخص نظاما غذائيّا غنيّا بالكالسيوم وبالفيتامين «د» الموجودة في الحليب، الألبان، والأجبان، وإذا تعرّض للشمس بشكل كاف. ويركز على «أهميّة الانتباه الى غذاء أطفالنا من بروتينات وكالسيوم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لأن البنية العظميّة الأساسيّة تتكوّن خلال فترة النمو».
في كلّ 22 ثانية، يتعرّض شخص في العالم لكسور في العظم. في كندا، يتجاوز عدد المصابين بترقق العظام مليوني نسمة، وتعاني أوروبا بسبب هذا المرض عبئا اجتماعيا واقتصاديّا تتجاوز كلفته معدّل كلفة مرض السرطان (باستثناء مرض سرطان الرئة). وبسبب ارتفاع معدّل الاعمار، ستزيد نسبة الإصابة بهذا المرض بمعدل 310 في المئة بين الرجال، و280 في المئة بين النساء، مع حلول العام 2050. ما يجعل مرض ترقق العظام تحدّيا صحيّا عالميا صعبا






__________________
آخر مواضيعي

0 دمشـق تنتظـر تسلـم شحنـة قمـح فرنسيـة
0 مايا دياب وجو رعد معاً لمكافحة سرطان الثدي!
0 أرسلان يدعو لتجميد عضوية القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية
0 للنساء كيف تعرفي الاطعمة التى يحبها زوجك من برجه؟
0 والدة نوال الكويتية في ذمة الله

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البندورة سلاح الأكثر فعالية لترقق العظام حسام و د الطب والصحة 4 12-02-2010 12:24 AM
اختر رقم و اعرف نصيحتك لهذا اليوم الربيع حكم وأمثال لبنانية وعربية 8 04-20-2009 12:40 PM
«اليوم العالمي للفرنكوفونية» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-29-2009 02:09 AM
اليوم العالمي للفرنكوفونية في الأونيسكو Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-24-2009 03:22 PM
اليوم العالمي لمكافحة مرض الايدز raymond أخبار لبنان والعالم اليومية 1 12-02-2008 11:03 AM


الساعة الآن 09:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.