منتديات ليب مون

أجمعت المواقف الصادرة عن عدد من علماء الدين السنة والشيعة والشخصيات السياسية على التنديد بالتصريحات المسيئة التي أطلقتها مؤخرا شخصية دينية كويتية في المنفى، بحق زوجة النبي محمد. كما اثنت على فتوى مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي والتي حرم فيها هذه الإساءات.
وفي هذا الإطار، اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، «أن الكلام المسيء الذي صدر عن أحدهم لا يجوز أن يعمم على الإطلاق على أنه من معتقد الشيعة جميعا»، مشيرا إلى أن «هناك أناسا متطرفين ويتحينون الفرص من أجل تفجير الفتن لايقاع الحروب بين السنة والشيعة».
وأثنى في حديث له ،على موقف خامنئي، «الذي أفتى بحرمة النيل من رموز السنة ومن نساء النبي»، وناشده ان «يستوعب كل القضايا الخلافية بحكمة وروية». ودعا «حكماء السنة والشيعة والعقلاء إلى أن يبادروا للاجتماع والتعاون من أجل أن نجتث كل ما له علاقة بالأمور التي من شأنها أن تهدد وحدة الأمة ووحدة المسلمين بل ووحدة الوطن».
ورأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، «أن الإساءات التي تصدر من متعصبين ومتشددين ومنحرفين في الشرق والغرب والتي تطال رموزا ومقدسات دينية إسلامية ومسيحية أو شخصيات تاريخية أو معاصرة في هذا المذهب أو ذاك، إنما تزلزل أسس العلاقات الإيجابية بين أتباع الأديان والمذاهب». ودعا خلال محاضرة له في صيدا أمس الاول، إلى «تكوين جبهة دينية من مختلف قادة وزعماء وعلماء الأديان السماوية لوضع حدٍ لهذا الفلتان في التخاطب، والإساءات والتهكمات التي تشي بالانحطاط والشطط».
واعتبر رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، ان «المواقف المسيئة للسنة والشيعة معاً، هي سبيل لزرع الفتنة، وعمل شيطاني يخدم المؤامرات الصهيونية والأجنبية التي يسمونها الشرق الأوسط الجديد». واشاد في تصريح له امس، «بمواقف خامنئي والشيخ نعيم قاسم، والمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله وبعده السيد علي فضل الله، والتي أجمعت على حرمة الإساءة لزوجات الرسول وأي رمز إسلامي لأنها تزرع الفرقة وتخدم الأعداء».
وحيا رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب السابق مصطفى علي حسين، السيد الخامنئي على فتواه «بتحريم الاساءة الى صحابة الرسول أو المساس بأمهات المؤمنين» معتبرا انها «تسقط مشروع التقسيم بين المسلمين وستنعكس ايجابا على العالم الاسلامي من خلال تقريب المسافات بين المذاهب