منتديات ليب مون

اختار البابا بندكت السادس عشر، أمس في اليوم الأخير من زيارته إلى بريطانيا، استحضار الحرب العالمية الثانية، مستوحياً خطاب قداسه من الذكرى السبعين لمعركة بريطانيا الجوية، التي حالت دون الغزو الذي كان مقررا أن ينفذه الزعيم النازي أدولف هتلر ضد بريطانيا.
وقال البابا، في قداس أقيم في حديقة في برمنغهام في وسط بريطانيا، في رابع يوم من زيارته، والتي تعتبر الأطول بين زياراته الخارجية، أن العالم أحس «بالخزي والفزع» لما سببته النازية من معاناة، و«اليوم نجدد الإصرار على العمل من اجل السلام والمصالحة حين يلوح تهديد في الأفق».
وقال بندكت، الذي كان في أوائل الأربعينيات عضوا في حركة شباب هتلر، «بوصفي احد من عانوا من الأيام المظلمة للنازي في ألمانيا، فإن وجودي هنا في هذه المناسبة أمر مؤثر»، واصفاً النازية بـ«الإيديولوجية الشريرة».
وفي القداس الذي حضره أكثر من 50 ألف شخص، قام البابا بتطويب الكاردينال جون هنري نيومان، احد ابرز رجال الدين البريطانيين الذين تحولوا من البروتستانتية إلى الكاثوليكية. وكان البابا بدأ يومه الأخير في لندن بعقد اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ونائبه نيك كليغ وزعيم المعارضة هارييت هارمان.
وكان البابا قدم أمس الأول «أقوى» اعتذاراته لضحايا الاعتداءات الجنسية لقساوسة كاثوليك، والتقى بخمسة بالغين تعرضوا لتحرشات جنسية في طفولتهم، وذلك بالتزامن مع ما وُصف بأنه «أكبر احتجاج» ضد البابا، شارك فيه عشرة آلاف متظاهر في وسط لندن.
وجاء في بيان للفاتيكان، أن رجال الدين الذين اعتدوا على أطفال جلبوا «العار والاهانة» على أنفسهم وعلى الكنيسة الكاثوليكية. وأعرب البابا، في البيان، عن «الأسف والخزي البالغ»، متعهداً بأن «تواصل الكنيسة الكاثوليكية تنفيذ إجراءات فاعلة صممت لتأمين الشباب وأنها تفعل كل ما في سلطتها لتقديم (هؤلاء) المتهمين بتلك الجرائم الشنيعة للعدالة».
وأثناء اللقاءات التي عقدها البابا مع ضحايا الاعتداءات، سار نحو عشرة آلاف متظاهر عبر شوارع لندن، حاملين لافتات كتب عليها «مخاوف بندكت من المثليين تسبب سقوط قتلى» و«احموا الأطفال - اعزلوا البابا»، منتقدين مواقف البابا «المتخلّفة» من وسائل منع الحمل ورسامة النساء كهنة.
وكانت جمعيات معنية بضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال، أعربت عن «عدم رضاها» على الإجراءات التي يتخذها الفاتيكان بحق القساوسة المعتدين، بوصف محاسبة هؤلاء «بالعلاقات عامة وليس بالتوبة».
ومع ذلك، وصف المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي زيارة البابا إلى بريطانيا بأنها «نجاح روحي»، مشيرا إلى أن البابا «سعيد» بأن رسالته لاقت آذانا صاغية

مشكووووووووووووووووووورة يا غالية
تسلملي عينك