منتديات ليب مون

ركز البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على معاني عيد الصليب المقدس، في عظة ألقاها أمس بعنوان «ونؤثر هجر هذا الجسد لنقيم في جوار الرب» في قداس ترأسه في كنيسة سيدة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بمناسبة عيد الصليب.
وقال صفير «نحتفل اليوم بعيد الصليب المقدس، ونكرم الصليب، لأن السيد المسيح مات عليه مصلوبا، وافتدانا جميعا بموته عليه، فأصبح لموت المسيحي، بعد أن علق المسيح على الصليب، معنى خاص».
وفي سياق متصل، احتفلت بلدة فاريا بعيد الصليب، جرياً على عادتها في كل عام، في قداس احتفالي شهدته ساحة البلدة ترأسه راعي أبرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري. وحضر القداس وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، والوزيران السابقان ليلى الصلح حماده ويوسف سلامه، وقائممقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، والعميد نادر قائد الفوج المجوقل ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والسفير الإيطالي غابرييل كيكيا.
وأعلن في ختام القداس عن اتفاقية تعاون بين مؤسسة «لابورا» وبلدية فاريا، تتلخص في تنفيذ مشاريع إنمائية تشجع عودة الشباب الى بلدتهم والمنطقة، وإيجاد فرص عمل جديدة».
وكان بارود قد زار موقع الصليب المرتفع على أعلى قمم فاريا، وتفقد الجرس، واستطلع مع الفاعليات السياسية والاجتماعية في البلدة، الأحرف الكبيرة المضاءة التي زرعت حديثا على أعلى قمة في البلدة وتحمل اسم البلدة.
وانطلقت المسيرة الدينية مع المواكب السيارة التي تحمل على هياكلها رموزا دينية وتراثية وشعبية، ومع الموسيقى والحركات الكشفية والرسولية والمنظمات الدينية في مسيرتها من مدخل البلدة وحتى ساحتها يتقدمها الصليب وكهنة البلدة، وجوقة مار شليطا - فاريا وموسيقى جعيتا، وتخللتها محطات درب الصليب.
وفي كنيسة مار مارون في جزين، أقيم قداس للمناسبة، ترأسه الكاهنان طوني رحيم وغازي خوري. وألقيت كلمات من وحي المناسبة. بعدها انتقل الجميع في مسيرة بعنوان «القديسين والصليب»، من الكنيسة باتجاه صليب مرتفع عند المدخل الغربي للمدينة.
وفي صور، أحيت المدينة ومنطقتها العيد، حيث عمت القداديس الكنائس والأديرة وأقيمت الزياحات. ففي كنيسة سيدة البحار ترأس رئيس أساقفة صور وتوابعها للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج القداس الاحتفالي بحــضور حشد من المؤمنين الذين غصت بهم الكنيسة. وبعد القداس ألقى المطران الحاج عظة دعا فيها الجميع إلى «الاتحاد حول هذا الوطن وخدمة بعضنا بعضا، كي ينتصر فينا الحب والوطن، كما انتصر المسيح بصليبه على الموت والخطيئة». وفي كاتدرائية مار توما للروم الكاثوليك، أقيم قداس احتفالي ترأسه نائب المطران جورج بقعوني الارشمندريت بشارة كتورة بحضور حشد من المؤمنين الذين غصت بهم الكاتدرائية.
وأقامت رعية جون (أحمد منصور) احتفالا مسائيا بالمناسبة في كنيسة السيدة، افتتح بصلاة الغروب تلتها رتبة تقديس القرابين وزياح رفع فيه الصليب وقد سارت أمام الشموع والبخور، وحمل المؤمنون صلبانا صغيرة من أغصان الزيتون.
واحتفل قضاء الكورة بالعيد، فأقيمت للمناسبة القداديس ورفعت الصلوات. ففي دير سيدة بكفتين ترأس الارشمندريت اسحاق الخوري القداس الاحتفالي، كما ترأس الاب نقولا داوود القداس في كنيسة القديسة بربارة في بلدة رأس مسقا.
وفي البقاع الغربي وراشيا (شوقي الحاج) عمت القداديس والزياحات الكنائس، وألقى كهنة الرعية في البلدات عظات بالمناسبة ركزت على معاني العيد وأسبوع الآلام وحياة السيد المسيح وتعاليمه، معتبرين أن العيد هو للغفران والتسامح ولخلاص الإنسانية من الظلم. وتوجهت الدعوات إلى المصالحة وحب الوطن، وتحصين صيغة العيش والالتفاف حول المؤسسات من أجل بناء الدولة التي ترعى جميع أبنائها دون تمييز لأنها هي القادرة على صون الجميع والدفاع عنهم