منتديات ليب مون

عاد مسلسل الحرائق الى غابات وأحراج عكار حيث شهدت بلدات وادي المحلات وشويتا في خراج بلدة القبيات فصلاً جديداً من فصول الحرائق المتنقلة التي تسببت بالقضاء على مساحات شاسعة من الصنوبر البري والسنديان، كما امتدت النيران وطالت ألسنتها أحراج قرية السن المجاورة.
ولفتت مصادر الدفاع المدني في بلدة القبيات الى الصعوبات التي يواجهها في عمليات الاطفاء، نظرا لوعورة الطرقات وعدم وجود ممرات للآليات ما يؤخر عملية الاطفاء، مؤكدة أن غالبية الأشجار في تلك المنطقة هي من النوع المعمر.
ويعمل عناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني والأهالي وعناصر مجلس البيئة في القبيات على إخماد الحريق ومحاولة السيطرة عليه، كما تتم الاستعانة بطوافات الجيش اللبناني بسبب خطورة الوضع، خصوصاً أن الحرارة المرتفعة التي قاربت الـ 45 درجة مئوية والرياح الشرقية الجافة تزيد الوضع صعوبتة.
وتحدث رئيس لجنة البيئة في القبيات ـ عكار الدكتور أنطوان ضاهر عن الأضرار التي تخلفها الحرائق ونتائجها الخطيرة على النظام الايكولوجي الذي لا تقتصر أضراره على الغطاء النباتي الذي يشكل مصدراً رئيساً للكثير من الزواحف والحيوانات، بل يطال «التوازن البيئي» لأن النيران تقضي على أنواع مفيدة من الحيوانات والحشرات والنباتات الصغيرة التي غالباً ما تنقرض جراء النيران، وهذا ما يفسر تكاثر الحشرات الضارة.
ويلفت ضاهر الى ضرورة تخلص اللبنانيين من العادة السيئة التي يعمد خلالها المزارعون في كل عام ومع بداية فصل الصيف الى حرق الحشائش اليابسة في البساتين وبالقرب من المنازل، ما يتسبب بالقضاء على العديد من النباتات وفي أغلب الأحيان عدم السيطرة على النيران التي تمتد الى الكروم والمساحات الخضراء.
وأكد رئيس اتحاد النحالين في عكار محمد الخطيب، الى أن الحرائق التي تتعرض لها مختلف البلدات العكارية في كل عام والتي بلغت ذروتها هذه السنة تطاول الغطاء النباتي وتهدد وجوده، عبر انقراض العديد من الأنواع والنباتات الرحيقية التي تشكل المرعى الأساس لقفران النحل، التي يجهد مربوها في نقلها من مكان لآخر على مدار السنة لتأمين المرعى المناسب لها، لافتاً الى الخسائر الكبيرة والتأثير للمباشر لهذه لحرائق على قطاع النحالين والانتاج.
وشهدت أيضاً في اليومين الماضيين بلدات الشيخ طابا، برقايل، عين تنتا، القموعة بالقرب من نبع فنيدق حرائق متعددة، عمدت عناصر الدفاع المدني الى إخمادها