فصول من «رواية الاتصالات»: توظيف ميلاد ومفاجآت خط الجنوب والشركة الإسرائيلية - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2010, 08:18 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي فصول من «رواية الاتصالات»: توظيف ميلاد ومفاجآت خط الجنوب والشركة الإسرائيلية

يبدو جلياً أن العدو الإسرائيلي قد قرر منذ انتهاء «حرب تموز» 2006، التفرّغ لطبق الاتصالات: زرع العملاء التقنيين في كافة المجالات التي تتيح له الاستفادة من الأيادي الطويلة، تزامناً مع تكتيكات أمنية – لوجستية توزعت على شبكات الخلوي والأرضي.
ويبدو واضحاً، مع كل يوم يمرّ على انبعاث رائحة الطبق الإسرائيلي إلى العلن، أن العدو لم يوفّر سبيلاً للتوغل في أدق تفاصيل شبكة الاتصالات، وآخرها توقيف الموظف في «أوجيرو» ميلاد ع.، الذي طرحت مهامه الميدانية أسئلة عدة، فاتحةً الأبواب على اتفاقيات رسمية بين الدولة اللبنانية وإحدى الشركات(...)، وحادثة انقطاع الاتصالات عن الجنوب منذ حوالي 3 أسابيع، وأشياء أخرى.
عن ميلاد ع. ومفاجآت خط الجنوب
عمل المتهم بالعمالة الإسرائيلية ميلاد ع. كرئيس لمصلحة الاتصالات الدولية، لمدة 10 أعوام، وكان يقتصر دوره على إبرام الاتفاقيات الأساسية مع دول أو جهات خارجية في مضمار الاتفاق على كيفية الاتصال الخارجي بين لبنان والدولة المعنية، علماً أن هذا الموضوع كان يأخذ أكثر من حجمه، على صعيد الفكرة: إذ أنه كان بمقدور المعنيين والمسؤولين عن ميلاد ع. أن يتولوا مهمة عقد الاتفاقيات، وإجراء المفاوضات، مع الدول المعنية عبر شبكة الانترنت، من دون سفر ميلاد ع. إلى الدول المعنية.
منذ حوالي عام ونصف عام، أحيل ميلاد ع. إلى التقاعد، وعيّن وزير الاتصالات آنذاك جبران باسيل مكانه المهندس خالد غ.، فيما كان رئيس مجلس إدارة «أوجيرو» ومدير عام الاستثمار والصيانة فيها عبد المنعم يوسف، يعمل على إجراء الأوراق اللازمة لإعادة ميلاد إلى وظيفته، بذريعة أن الشركة لا تستطيع الاستغناء عن خدماته المهنية!
نجح المدير العام بإعادة ميلاد إلى مركزه، طالباً من خالد التنحي جانباً، وأوكل له سيارة فارهة وهاتفا خلويا مدفوع الفاتورة بالكامل، ثم قال له: «أنت عليك التوقيع فقط. استرح، ودع العمل لميلاد». عمل ميلاد في السلك مستعيداً أيامه، حتى سأل الوزير شربل نحاس، عندما تم تعيينه وزيراً للاتصالات في الحكومة الحالية، عن القصة، فعرف أن الموضوع له علاقة بالمحسوبيات (قانوناً، لا صلاحيات للوزير تتيح له إقالة أو تغيير مركز تم التعاقد معه عبر «أوجيرو»).
وفي العشرين من الشهر الفائت، انقطعت الاتصالات (الثابتة) عن الجنوب ليوم كامل، وكانت وزارة الاتصالات في سبات حتى العاشرة ليلاً. في تلك الساعة، عرفت الوزارة بالموضوع عبر شكاوى الناس، فاتصل الوزير بوزارته سائلاً: «لماذا لم تخبرونا عن العطل؟»، وكان الجواب «اعتقدنا أنه عطل بسيط، نظراً للجرافات التي تعمل قرب مسبح «الجسر» (في الدامور)، ما أدى إلى انقطاع خط بيروت عن الجنوب، إلا أن العطل استمر حتى المساء».
مساء تلك الليلة، أرسلت الوزارة دوريات تابعة لها إلى مكان العطل، فاكتشفت أمراً مذهلاً: خط بيروت ليس معطوباً. ثم، في الصباح، كان الاكتشاف الأهم: الخط أوقف عن التشغيل على نحو متعمد، منذ حرب تموز في العام 2006!
توالت اكتشافات الوزارة، وتتابعت حول فرضية حيثيات الخطوط التي تربط لبنان بالجنوب، وهي عبارة عن 3 خطوط: خطان بريان هما خط بيروت (الرئيسي) وزحلة، والكابل البحري (يستعان به في حال تعطّل خط بيروت أو زحلة، كما انه معرّض للتجسس والتلاعب به بسهولة فائقة). وفي ظل هذه الحركة، كانت المفاجأة: خطّ زحلة أوقف عن التشغيل أيضاً منذ 4 أعوام، أي منذ حرب تموز 2006!
استدعت هذه الحادثة، والتي تزامنت مع حمأة اكتشاف عميلي الخلوي في شركة «ألفا» شربل ق. وطارق ر.، أن تفتح الوزارة تحقيقاً بالموضوع بإشراف الهيئة الناظمة للاتصالات، ثم تحدث الوزير في جلسة مجلس الوزراء عن الموضوع، وفي أثناء سرده التفصيلي للحادثة، غمز سعد الحريري الوزير جان أوغاسبيان، فرد الأخير على نحاس: «أنت تتهم موظفاً بالشركة بناءً على حادثة هي محض صدفة»، فتدخل الرئيس سليمان قائلاً أن الوزير كلف لجنة للتحقيق... وأقفل الموضوع.
ما قبل حادثة الجنوب
حادثتان سبقتا انقطاع الاتصالات عن الجنوب: ثمة من قال إن الاتصالات في لبنان، قابلة للانقطاع فجأة، في حال لم تتجاوب وزارة الاتصالات مع متطلبات «أوجيرو» المالية كما كانت معتادة سابقاً، واستخدم حينها تعبير «قد نشهد انهياراً تاماً للشبكات»... وبعد أقل من 48 ساعة، انقطعت الاتصالات عن الجنوب، عبر الكابل البحري!
الحادثة الثانية تجلت بقرار اتخذه ت. ش.، وهو الموظف رقم 2 في «أوجيرو»، منذ حوالي شهر ونصف، قضى بقطع كل أنواع التخابر الدولية (حتى في المنازل) المنوطة بشبكة الانترنت، من دون موافقة أو استشارة أي مسؤول في الوزارة أو «أوجيرو»، معولاً – ضمناً - على القانون الذي يحظر مثل هكذا مخابرات دولية (مع العلم ان القانون متشعب جداً في هذا الموضوع)، حتى علت صرخة الناس مع إغفال ت. ش. عن الموضوع، إلى حين قرر إعادة فتح الخطوط الدولية في أثناء وقوع عطل الجنوب. وعندما سئُلت «أوجيرو» عن الموضوع، كان الجواب: «لقد قام بهذا الأمر من تلقاء نفسه!». ربما هي الصدفة أيضاً؟
حلقات التحقيق تتوالى يوماً تلو الآخر، مصوبة سهامها إلى أسئلة لا مناص من التطرق إليها: لماذا لم تعلم الوزارة بخبر تعطّل خط بيروت منذ العام 2006؟ لماذا تعطّل الكابل البحري تزامناً مع إلقاء القبض على عميلي «ألفا»؟ لماذا توقف عمل خط زحلة المرتبط بالجنوب أيضاً؟ في حال كان بعض كبار أو صغار موظفي الوزارة على علم بالموضوع، لماذا لم يخبروا الوزير بالأمر؟
مناقصة الشركة الإسرائيلية
في أعقاب «حرب تموز» مباشرة، طرحت هيئة «أوجيرو» دفتر شروط مناقصة لابتياع برنامج معلوماتي (software) يطلق عليه اسم «mediation»، والذي يقضي بتحويل الاتصالات الصادرة والواردة من الأجهزة الخلوية إلى الشبكة الثابتة (والعكس) إلى فواتير مفصلة ودقيقة عن المستخدم.
حينها، دخلت في حلقة المنافسة على المناقصة حوالي 6 شركات عالمية مرموقة، حتى رست المناقصة في نهاية المطاف على الشركة الفرنسية «بل» (Bull)، والتي بدورها قدمت برنامجاً يحمل اسم شركة «كابيرا» (kabira) والمنضوية في شركة «ستار فنتشرز» الإسرائيلية.
هوية الشركة الإسرائيلية لم تكن واضحة في بادئ الأمر، إلا أن السعر المتدني الذي قدمته الشركة لتقديم برنامجها، تحول إلى مدعاة شكّ من قبل إحدى الشركات اللبنانية المنافسة، ما حدا بها إلى البحث عن «شجرة» العائلة التابعة للشركة، وكانت المفاجأة: رجال أعمال معروفون وضباط إسرائيليون، هم من يتولون إدارة وتمويل «كابيرا»، وبطريقة علنية لا لبس فيها، بدليل أنهم مسجلون على لائحة مالكي الشركة، مع معلومات شخصية كافية عنهم، على موقع الشركة الالكتروني.
http://www.star-ventures.com/about/Guy_Sella.html
http://www.star-ventures.com/about/Zachi_Berger.html
في الرابع والعشرين من شهر آب 2006، واستكمالاً لحملة «الكشف» على الشركة الإسرائيلية، رفعت أكثر من شركة كتاباً إلى مدير عام «أوجيرو» عبد المنعم يوسف، أو إلى وزير الاتصالات في حينها مروان حمادة، مفندةً فيه جذور الشركة الإسرائيلية بيد أن الجواب كان مقتضباً: «نحن اخترنا هذا العرض لأنه يوفر 300 ألف دولار، مقارنة بالعروض الباقية!»، من دون التطرق إلى حيثيات هوية الشركة!
ويقول مصدر وثيق الصلة بالملف، إن أحد موظفي الشركة اللبنانية كان قد التقى مرجعا كبيرا في الدولة اللبنانية أكثر من مرة، وتحدث معه في الموضوع، وكان جواب المرجع أن قصة المناقصة أخذت أكثر من حجمها الطبيعي، منطلقاً من رأي مفاده أن العرض الذي قدمته الشركة هو الأنسب، وسأل «في كل الأحوال ماذا يستطيع أن يفعل الإسرائيلي أصلاً؟ الأمر ليس بهذا الحجم ولا يجوز تكبيره»..
ماذا يستطيع أن يفعل الإسرائيليون؟
يوفر برنامج «كابيرا» خدمات مميزة: الإطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بمستخدم شريحة الخلوي. تسجيل كافة المكالمات الهاتفية (خلوي وأرضي) تسجيلاً كاملاً. تحديد موقع المستخدم، وليس عبر شريحة الهاتف الخلوي فحسب، بل عبر الجهاز الخلوي نفسه.
وبمعنى أوضح: في حال انتزعنا الخط من الجهاز ورميناه جانباً، محتفظين بالجهاز (حتى لو في الصين أو القطب الشمالي)، فإن فرضية تحديد المكان والتنصت على المكالمات (في حال الاتصال أو من دونه)، قائمة استناداً على الجهاز، وذلك جراء التحام الشريحة الخلوية (من اللحظة الأولى) مع الجهاز، فتضحي الاستفادة من رقم الجهاز التسللي وليس الخط!
في هذا السياق، يُطرح سؤال رئيسي: لماذا تجنيد العملاء في عالم الاتصالات إذاً في ظل هذا الانكشاف الكبير؟
تقول مصادر أمنية ان الاستفادة الأولى من زرع العملاء، تكمن في توفير الوقت عبر تحليل المعلومات، أي انه عوضاً عن البحث المطوّل في البيانات المطلوبة، تناط مهمة البحث بالعميل الموظف في الشركة الخلوية، أو الأرضية عقب تزويده بالاسم أو الرقم.
وعن احتمال مراقبة العدو الإسرائيلي للشخص المطلوب عبر كاميرا الجهاز الخلوي، يوضح المصدر الأمني أن هذا الأمر بالتحديد يحتاج إلى تنفيذ عملاني، أي أن يصار إلى تحميل البرنامج المطلوب على الجهاز يدوياً من قبل العميل، ما يعني أن الأمر أقل يسراً من التنصت وتحديد موقع المستخدم.
ويرى المصدر الأمني أنه في حال اتخذ، جدياً، قرار يقضي بالتوغل في التحقيقات فإن أسماء كبيرة باتت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في شباك الاتهام بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، مستنداً على حيثيات الاتفاق مع «كابيرا» وخطورته، خصوصاً أنه «حتى هذه اللحظة، نحن نعمل مع شركة إسرائيلية خطيرة، والدخول في هكذا دوامة لا يمكن أن تكون قد مرت عبر موظف واحد فقط






__________________
آخر مواضيعي

0 مي حريري بأسلوب متجدد يختلف عن السابق !
0 العراق يسقط مجدداً ضحية الفراغ الأمني والسياسي
0 صور ماكياج جديد لخبيرة التجميل كارلا شبير
0 نظرة «شباك»لندن على الثقافة العربية
0 مي مطر تعترف لأول مرة عبر إذاعة لبنان الحر

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2010, 11:01 AM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية al.ghali
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: لبنان - بيروت
المشاركات: 8,352
افتراضي

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك
__________________
من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شر يره
آخر مواضيعي

0 هيفاء وهبي: رجولة زوجي تجعلني أنزع رداء النجومية
0 توقعات ماغي فرح 2-2-2010 لبرج الحمل
0 هل تعلم؟
0 الجنس في المجتمع الغربي
0 أطباء: التحذيرات من أضرار الركض على الركبتين غير صحيحة

al.ghali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أي رواية احتلت قائمة أفضل 100 رواية في العالم؟؟ Honey Girl شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 7 01-18-2011 12:39 AM
«عميل الاتصالات»: اليد الإسرائيلية تمسك بشبكة الخلوي في لبنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-29-2010 01:01 PM
” ستار أكاديمي” في موسمه السابع تغييرات ومفاجآت Honey Girl أخبار فنانات وفنانانين لبنان والعالم 8 02-17-2010 08:51 PM
الجيش يدعو إلى «عدم التجاوب مع الاتصالات» الإسرائيلية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 5 06-29-2009 07:11 PM
«الكتائب» ترفض استخدام الجنوب بريداً ومقايضة الموازنة بأموال مجلس الجنوب Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-24-2009 10:22 AM


الساعة الآن 01:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.