منتديات ليب مون

خسرناك نحن يا سماحة السيد، خسرتك فلسطين، خسرتك المقاومة.
منذ الآن، سنفتقدك يا سماحة السيد..
ستفتقدك القضية الفلسطينية، سيشتاق إليك المجاهدون على مشارف المسجد الأقصى المبارك، وفي خنادق غزة، وعلى جبال الضفة الغربية وتلالها.
أيها المجاهد بالروح والعقل والجسد والموقف،
السيد محمد حسين فضل الله عاش القضية الفلسطينية بجذورها وعناوينها وتفاصيلها وروحيتها.
فلسطين كانت همّه الأساس.
لا شيء عنده كفلسطين، لا شيء أغلى من القدس.
أولويته التصدّي للاحتلال الصهيوني، ومقاومة المشاريع الإسرائيلية التي تهدّد الأمّة.
فلسطين حاضرة في قلبه وعقله ووجدانه.
يسأل عن الناس وأوضاعهم، يسأل عن المسجد الأقصى المبارك وأحواله، يسأل عن المجاهدين وتسليحهم ومعنوياتهم.
لم يبخل السيد فضل الله يوماً على فلسطين وشعبها وقضيتها، تتحرك فلسطين معه أينما تحرّك، تقيم أينما يقيم.
تبنّى المقاومة بكل أشكالها ودافع عنها، فالمقاومة عنده مشروع وخيار وواجب، وهي عنده تستحق كل الدعم، وهي خارج الاتهام أو الإساءة أو التجريح.
حرص أشدّ الحرص على تقويم المقاومة في فلسطين ونصحها، وتصويب خياراتها.
تألّم السيد فضل الله من سياسة التنازل والتسوية والتفريط والاعتراف، حذّر من هذا النهج، وبشّر بخسارته، ونصح متّبعيه بالحكمة والعقل والمنطق التخلّي عنه.
دفع السيد فضل الله كثيراً باتجاه الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس سياسية ثقافية جامعة.
قبل شهرٍ، زرناه في مكتبه مطمئّنين إلى صحته، فبدأنا هو الكلام عن فلسطين وشعبها والمسجد الأقصى والقدس. حمد الله كثيراً أن في فلسطين مجاهدين يدافعون عنها، وقال إنه مطمئّن كثيراً على مسيرة المقاومة في فلسطين.
سنفتقدك يا سماحة السيد، ولآرائك ومواقفك وتضحياتك من أجل فلسطين وشعبها ومن أجل الله.
نم قرير العين، فنحن على درب المقاومة من أجل التحرير والعودة والانتصار، وفلسطين تستلهم روحك المقاومة.
رأفت مرة
مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة «حماس»

الله يرحمو ويتقبلو بجنان الخلد
خسارة كبيرة لفلسطين للبنان ولكل الشعب العربي