منتديات ليب مون

فرقة «بلاسيبو» لم تلغ حفلتها في إسرائيل إسوة بزملاء كثر (عن الإنترنت


من المفترض أن تحيي الفرقة الغنائية «بلاسيبو» حفلها مساء اليوم في مجمع فوروم بيروت. ويقام حفل الفرقة البريطانية لموسيقى الروك بالتزامن مع دعوة عدد من الجهات لمقاطعته وإعادة ثمن البطاقات لأصحابها. إذ إن «بلاسيبو»، وقبل مجيئها إلى لبنان (وصلت إليه عن طريق لارنكا)، كانت قد أحيت حفلاً آخر في تل أبيب، حضره 7000 شخص، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
في مقهى «ت مربوطة»، عقد اجتماع لدعاة المقاطعة، حضره ممثلون عن مجلة «الآداب»، و«حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، و«الحملة اللبنانية لمقاطعة الصهيونية»، و«حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، و«مركز حقوق اللاجئين ـ عائدون»، وغاب ممثل قطاع الشباب والطلاب في «حركة الشعب»، رغم مشاركتهم في الدعوة للاجتماع. شاركوا لإيصال رسالة للفرقة: «بلاسيبو: لا أهلا ولا سهلا بكم في لبنان!».
وبعد اجتماعهم، قرأ البيان الصادر باسم الحاضرين رئيس تحرير مجلة «الآداب» سماح ادريس، وذكّر فيه بأن «هناك فرقاً أوروبية وأميركية متزايدة ترفض أن تقيم حفلاتها أو تلغي هذه الحفلات في الكيان الصهيوني رفضاً لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني». وعدّد من بين الفنانين والفرق الذين ألغوا حفلاتهم احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية أو استنكاراً للمجزرة الإسرائيلية الأخيرة على أسطول الحرية كلاً من: كارلوس سانتانا، وألفيس كوستللو، و«غوريّاز» و«كلاكسونز»، و«بيكسيز». كما لفت إلى أن المجزرة دفعت بالعديد من النقابات العمالية والأكاديمية، فضلاً عن مئات المثقفين والأكاديميين والكتاب إلى مقاطعة الكيان الصهيوني أو المطالبة بذلك: «فنقابات عمال الميناء السويديين قررت منع تحميل أو إفراغ حمولة أي سفينة إسرائيلية ترسو في موانئ السويد بين 15 و24 من الجاري. وطالبت الكاتبة الأميركية الشهيرة أليس ووكر بتبني حملة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (بي. دي. أس) بوصف ذلك واجباً أخلاقيا. ومثلها فعل الكاتب السويدي الشهير هنينغ مانكل (الذي كان على أسطول الحرية)، والكاتب البريطاني المرموق إيان بانكس».
وقال ادريس: «من الواضح أن بلاسيبو تعتبر المجازر وأعمال الظلم غير ذات صلة بعرضها الموسيقي. ونحن أنصار مقاطعة «إسرائيل» في لبنان، لا نؤمن بذلك، بل نقول إن كل فرقة موسيقية أو غير موسيقية لا تكترث بالتمييز العنصري والاحتلال والظلم هي بالضرورة متواطئة في التغطية على الظلم، وبالتالي غير مرحب بها في لبنان».
وأكد الموقعون أنه «كان ينبغي على منظمي عرض الفرقة في بيروت ألا يدعوها إلى لبنان أصلاً، لا أن يتباهى السيد جهاد المر، رئيس الجهة المنظمة، بأن أعضاء الفرقة يجلسون إلى جانبه في السيارة» (راجع عدد «السفير» تاريخ 7/6/2010).
وإذا ما كان سيتم اتخاذ أي خطوات أخرى قبل الحفل أو خلاله، بخلاف المؤتمر الصحافي، قال ادريس لـ«السفير»: «كل الاحتمالات مفتوحة. نحن حملة توعوية وتثقيفية نوجه ونقدم المعلومات ونحرض. نطالب جهاد المر بإلغاء الحفل. ونطالب الجمهور المتعاطف التضحية بالمبلغ الذي دفعه وتغليب الموقف الوطني والإنساني والامتناع عن الذهاب».
ولفتت رانيا المصري من «الحملة اللبنانية لمقاطعة الصهيونية» إلى أن منسق الموسيقى «دي. جيه تيستو» يحيي حفلة في مدينة إيلات الإسرائيلية في الثاني من تموز المقبل، وفي اليوم التالي يحيي حفلة في المارينا ضبية، مخيرة إياه «بين دعم الكيان الإسرائيلي أو إحياء حفلته في لبنان». وقالت إن الفنانين الذين يغنون في إسرائيل «يدعمونها سياسيا واقتصاديا وسياحيا».
وقد تشكلت مجموعة على «الفايسبوك» تحت عنوان «أعيدوا لي ثمن بطاقة بلاسيبو» (بالإنكليزية) تدعو كلاً من كان يخطط لحضور الحفل إلى مقاطعته والمطالبة باسترداد ثمن البطاقة (انضم إليها حتى بعد ظهر أمس 119 منتسبا).
وفي اتصال لـ«السفير» مع متاجر الـ«فيرجين»، حيث تباع بطاقات الحفل، أشار مصدر في المتاجر إلى أن «وتيرة بيع البطاقات عادية»، مؤكداً أن «بطاقة واحدة أعيدت» (حتى بعد ظهر أمس). ولفت إلى أنه بعدما امتلأت المنطقة المخصصة للواقفين في الحفل، تم افتتاح منطقة ثانية. مع العلم أن أسعار البطاقات تتراوح بين الأربعين والسبعين دولارا.
وتنظم الحفل شركتا «أن آر جي» و«تو يو تو سي» اللتان يملكهما الرئيس التنفيذي لقناة «أم تي في» جهاد المر. وصرّح المرّ لـ«السفير» بأن الفرقة «لا علاقة لها بالسياسة أو غيرها، وقد جاؤوا بمبادرة مني من ضمن جولة عالمية»، معتبراً أن المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأطراف الداعية إلى مقاطعة الحفل «مضر للبنان لا سيما في موضوعي السياحة والفن».
وأكد المر أن «المبيعات جيدة لكنها خفت في الأيام الأخيرة بعدما خوّفوا الناس».. قبل أن يعود ويذكر بأن الأمن العام اللبناني وافق على مجيء الفرقة: «فلماذا يريدون أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك؟».