منتديات ليب مون

مجموعة عسكرية من »فتح« تنتقل إلى عين الحلوة
توقيف عنصرين من »فتح الإسلام« في البداوي

فصيل من »فتح« في البداوي
عمر ابراهيم

البداوي :
من حيث المبدأ لم يعد هناك مطلوبون معروفون من »فتح الإسلام« في مخيم البداوي، الا اذا استجد في التحقيقات ما يستدعي التوسع لاستدعاء اشخاص اخرين. فقد اوقفت القوة الأمنية الفلسطينية بعد عصر أمس الفلسطيني محمد سليم خضر (٣٧ عاماً) وسلمته إلى فرع المخابرات اللبناني في الشمال الذي قام بدوره في وقت لاحق باعتقال الفلسطينية منى المغربي (العاص) المتهمة بأنها المسؤولة عن تأمين الأموال لعائلات »فتح الإسلام« وخطيبة احد عناصر التنظيم الملقب بـ»أبو عبيدة« الموقوف في سجن رومية.
وأفادت المعلومات »ان المدعو خضر الذي سلم من قبل أمن حركة فتح، بعد ان جرى ترتيب الامر مع الفصائل الفلسطينية، هو من المقربين من الموقوف الشيخ حمزة قاسم، وكان ورد اسمه خلال التحقيقات مع الموقوفين لدى الاجهزة الامنية اللبنانية«.
وتابعت »ان مخابرات الجيش كانت قد طلبت تسليم خضر ومعه منى المغربي، الا انه ونظراً للاحراجات التي قد تتسبب بها عملية تسليم امرأة داخل المجتمع الفلسطيني، تأخر الامر عدة ايام، حيث ارتأت الفصائل تهيئة الظروف المناسبة، وانتظرت لحظة خروجها من المخيم صباح امس حيث تم ابلاغ الاجهزة الامنية اللبنانية التي قامت بتوقيفها خارج المخيم«.
على صعيد آخر انصرفت الاهتمامات في الأيام الماضية في مخيم البداوي حول الوضع الامني المتأزم في مخيم عين الحلوة، وبدأت التحضيرات تنصب في اتجاه الاستفادة قدر المستطاع من الخبرات العسكرية والأمنية لدى الأفراد والمجموعات التي شاركت في مواجهة فتح الاسلام في مخيمي البداوي والبارد، حيث علمت الـ»السفير« ان مجموعة عسكرية من حركة فتح من مخيم البداوي غادرت إلى عين الحلوة، وان مجموعة اخرى ستلحق بها خلال الساعات المقبلة.
وافادت المعلومات »ان المسؤول العسكري لحركة فتح في الشمال المقدم محمد الونّي »أبو عماد«، سينتقل على رأس مجموعة عسكرية إلى مخيم عين الحلوة للانضمام الى باقي الوحدات العسكرية الموجودة في المخيم«، من دون الكشف عن عديد افراد المجموعة وطبيعة المهمة التي ستقوم بها .
واضافت »ان المجموعة التي غادر قسم منها الشمال قبل يومين وسيلتحق القسم الآخر بها قريباً، كانت شاركت في مخيم البداوي بأمرة المقدم الونّي في عملية إلقاء القبض على خلية تنظيم »فتح الاسلام« عشية اعلان الأخيرة عن نفسها في مخيم نهر البارد قبل عامين تقريباً، وقد جرى في ما بعد استحداث مواقع لهذه المجموعة في مخيم البارد في مواجهة مواقع ومراكز فتح الاسلام، حيث وقعت بينهما اشتباكات متعددة، قبل بدء المواجهات العسكرية مع الجيش اللبناني، حيث اوكلت الى هذه المجموعة مهمات لوجستية واخرى امنية تركزت بشكل مباشر على تتبع تحركات عناصر فتح الاسلام ومكان وجودهم داخل المخيم«.
وتابعت: »ان الهدف من ارسال هذه المجموعة، هو الاستفادة من عامل الخبرة لدى افرادها في ملاحقة ومحاربة تنظيم فتح الاسلام، فضلاً عن محاولة تجنيب ابناء مخيم عين الحلوة المشاركة بشكل مباشر في أية مواجهات عسكرية في حال حصولها والاستعانة بعناصر من خارج المخيم منعاً لحصول ردات فعل قد تؤثر على التركيبة الاجتماعية في المخيم«.