منتديات ليب مون

كما أي شباب لبــناني، يبحــث طالب الهندسة في جامعة الروح القدس ـ الكسليك، شربل حلاّل، عن عمل لا يتعارض ودروسه الجامعية، ويساهم في تأمــين مصــروفه الشخصي... ولا يهــتم شربل لنوع العمل هذا، سواء كان خــاصاً بالهندسة أم بعيداً عنها، المهم تخفيف الأعباء عن أهله.
شربل طالب الهندسة، يملك ميولاً فنية، ويشجع الموضة، تقدم بطلب عمل عند منصة إحدى سلسلة محلات الثياب المشهورة في البلد والمنتشرة في كل أنحاء العالم، كما فعل عدد من الشباب والصبايا الذين شاركوا في معرض الوظائف الذي افتتحته وللسنة الثالثة على التوالي، كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الكسليك، بالتعاون مع مكتب شؤون الطلاب في الجامعة، بهدف تأمين وظائف للطلاب في الأسواق المحلية والدولية، وتقديم فرص عمل مهمة، يوفِّرها القطاعان الاقتصادي والتكنولوجي إلى شريحة واسعة من الطلاب...
ويتوقع شربل ان يبدأ بحوالى 400 دولار سواء عمل على الصندوق أم في طي الثياب، «فأنا في سنتي الأولى، ويمكنني العمل في اي شيء حتى أعزز مصروفي الشخصي». وذلك على عكس زميله مكسيم روحانا الذي يعطي الأولوية للعلم، ولم يتقدم بأي طلب عمل لأنه ليس بحاجة حاليا للعمل الذي يفضله صيفاً وليس في أوقات الجامعة.
ووجدت طالبات الكسليك الجميلات، وخصوصا طالبات الاعلام، في مشاركة بعض المؤسسات الإعلامية متنفساً لهن، فتهافتن على تقديم الطلبات علّ الحظ يحالفهنّ...»لكن أكيد القصة تتطلب واسطة، وليس الأمر بهذه السهولة أبدا»، بحسب باميلا التي تقدمت بطلب عمل على منصة أحد التلفزيونات المشاركة، ولكنها لا تتوقع أي اتصال لإجراء المقابلة الأولى.
وأمل باميلا الضئيل، لا يختلف عن أمل طالبة السنة الأخيرة مالية، كلود سلطان التي تقدمت بطلب عند منصات كل البنوك المشاركة، لكنها ترى أن حظها قليل وذلك لكثرة المتخرجين ضمن هذا الاختصاص، وللواسطة التي تلعب دورها الأكبر في دخول أي بنك، «لكنني أعتقد أنهم ربما يملّون ويقبلون بنا إن لاحقنا الأمر تباعا ودققنا بابهم مراراً».
بدوره لا ينتظر طالب هندسة الكومبيوتر الاتصالية، جاشوا يعقوب، أي اتصال من أي من الشركات التي تقدم اليها، «لأننا جونيور بعد، كما قالوا لنا، ومن المبكر علينا كطلاب سنة أولى». «ولأنهم يطلبون الخبرة، وهذه لا يمكننا الحصول عليها الا بعد متابعة ثلاثين وحدة دراسية، تمكننا من الحصول على ورقة من الجامعة، تخولنا متابعة أي تدريب...»، لن يتصلوا ربما بطالب المالية، سيرج راعي الذي وبالانتظار، يعمل في فرقة «زفة»، ويجمع اشتراكات المشتركين في أحد المولدات الكهربائية.
وكانت أكثر من خمسين شركة في حقل المصارف، التأمين، الفنادق، المستشفيات، والمؤسسات الإعلامية، المعلوماتية، الهندسية، الصناعية والعسكرية... قد شاركت في المعرض، الذي استمر طوال امس.
وفي افتتاح المعرض، عرض عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في الجامعة نعمة عازوري، لأهمية المعرض، مشيراً الى ان اختيار رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين المهندس نعمة افرام، ضيفاً رئيسياً في المعرض، ما هو الا اختيار علمي لرجل لمع في الحقل الصناعي. كما تطرّق الى فرص العــمل الكبيرة المتوفرة والتي يجب معرفة الطرق الصحيحة للتحضر لها واستغلالها.
وشدد عميد كلية الـعلوم والهندسة المعلوماتية في الجامعة، الدكتور نعـيم عويني، على ضرورة الحد من هجرة الشباب والســعي لتوفير فرص عمل لهم في وطنــهم الأم...لافتاً الى مساهمة وتعاون الجامعة، ومن خلال مختبراتها وتجهيزاتها، في فتح المجال امام المؤسسات لتطوير أبحاثها بما يساعد في التطور على صعيد الإنتاجية.
أما افرام ، فقد أشار بدوره، الى أنّ سوق العمل مفتوح في لبنان، مؤكداً عــدم اقتناعه بمقولة وجود بطالة في البلد. وأكد أنّ الاستقرار هو المطلوب، الى جانب الــطاقات الشــبابية التي يجب أن تفجر في لبنان وليس خارجه، فضلاً عن معرفة كيفية تحويل الطاقة الفردية الى نجاح جماعي.
ونوّه رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، بجهود فريق عمل الجامعة الذي يسعى دوما للنهضة بها، كما حيّا في افرام الانسان، الصناعي، الاداري والاستراتيجي...كما شكر للشركات مساهمتها في نجاح المعرض

: lebnan rah yerja bado salem ! atona salam