أحمد جمعة: ابن الثامنة يوقع كتابه الثالث
 

http://www.assafir.com/Photos/Photos...0/17349158.jpg
أحمد يوقع كتابه


يجلس احمد جمعة على كرسيه الصغير داخل مكتبة «سفينة نوح». تنادي عليه والدته فلا يجيبها. هو طبعا منهمك بحفل توقيع كتابه الثالث، ويتذمّر بسبب عدم حضور أصدقائه بعد. وأحمد هو الكاتب الصغير الذي يبلغ الثامنة من عمره، ويهوى الكتابة من عمر السنتين وفي رصيده ثلاثة كتب أطفال باللغة الفرنسية.
لا يفكّر الفتى الصغير بقصة معينة ليرويها، بل تحضر القصص لتكون وليدة مخيّلته حول مواضيع يعيشها وأحيانا يتمنى لو يحقّقها.
هو كان على موعد أمس مع حفل توقيع روايته الثالثة بعنوان «الفيل لولو». أما من «لولو» فيقول أحمد إن الفيل هو حيوانه المفضّل منذ أن كان عمره ثلاث سنوات. وقد قرر أن يكتب قصة افتراضية عن فيل يدعى «لولو» كان قد أضاع والدته التي قتلت في حديقة الحيوانات التي تعرّضت لقصف طيران حرب تموز 2006. ويخبر أحمد تفاصيل الرواية. يبدأ بوصف الحديقة المكتظة بالحيوانات وكيف كان الأشخاص يحضرون لمشاهدتهم. يتوقف عند القصف الإسرائيلي المفاجئ وإطلاق الصاروخ الذي أدى الى حرق المزرعة وقتل معظم حيواناتها. في السياق نفسه يشرح أحمد كتاباته برسومات على جانب كل صفحة. فهو يهوى الرسم من عمر سنتين.
ألّف كتابه الاول بعنوان «الطابة البيضاء الصغيرة»، وهو كناية عن 12 رسما مع وصف لها: «لو كنت فأرة تقول الطابة البيضاء الصغيرة لكان لدي ذنب طويل ورأس صغير...».
ولأحمد هوايات ومهارات أخرى إضافة للرسم وكل أنواع التلوين وهي قص الإعلانات من الصحف وإعادة لصقها الى جانب بعضها بحسب مواضيعها.
وتقول والدته ندى: «لاحظنا ان لدى احمد قدرة على الاستيعاب اكبر من عمره وذلك في عمر السنة ونصف السنة بحيث كان بإمكانه التركيز على أكثر من أمر كمشاهدة التلفزيون والرسم في الوقت عينه». وبرأيها «ظهرت هذه المسألة في المدرسة أكثر».