«الأمن الداخلي» يتلف 131 دراجة نارية مخالفة: كأنها عملية «إعدام» لأصحابها - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 03-16-2010, 02:52 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي «الأمن الداخلي» يتلف 131 دراجة نارية مخالفة: كأنها عملية «إعدام» لأصحابها


هكذا تتلف الدراجات، قبل «طحنها»


لم يتوافد أي من أصحاب الدراجات المقرر تلفها صباح أمس إلى مرأب «أنطوان لاوندس» في المكلس، لمراقبة عملية الحرق والتقطيع. كأنهم لا يريدون ان يشهدوا على ما سيقطّع قلوبهم: عملية «إعدام» للدراجات، والدراجات تتلوى يمنة ويسرة، كأنها تصيح بغضب صاحبها، أو ربما ندمه.
ينتظر سلام عقيقي، الرجل الثلاثيني، الإيعاز من المؤهل في قوى الأمن الداخلي، لبدء عملية تلف الدراجات المخالفة. وصل عقيقي إلى باحة المرأب عند السابعة صباحاً، أي قبل الموعد الرسمي بساعتين. يرفع قارورة الغاز بجهد، يثبتها إلى جانبه، وينتظر.
تبدو أنواع الدراجات المرصوصة جنباً إلى جنب متنوعة، بين الدراجات القديمة العهد، وبين تلك الحديثة الطراز، إلا أن القاسم المشترك بينها هو تناثر الغبار على الواجهات والمقاعد. أما الباحة فهي مخصصة لاستقبال الدراجات المخالفة بالتنسيق مع المفرزة الأمنية المختصة، وتعرف الباحات المشابهة باسم «الحجز».
يقول عقيقي إن عمره في «مهنة التلف» بلغ ست سنوات، وقد شهد الرجل عمليات تلف كثيرة ومتنوعة. هل صدف أن أتلفت دراجتك؟ يجيب: «نعم، منذ مدة. قطعتها بيديّ». أن نسأله عن شعوره في تلك اللحظة، فجوابه سيكون معروفاً سلفاً: «حزنت طبعاً، لأنني لست من أولئك الذين يستخدمون الدراجة لأغراض غير حسنة. بل إنني أكسب رزقي منها».
بيد أن سبب تلف دراجة رجل «الإعدام»، تتقاطع بطبيعة الحال، مع الأسباب المعروفة: عدم تسجيل الدراجة، والتي من شأنها إيفاد صاحب الدراجة بأوراق ثبوتية قانونية. لكن، أيضاً، تبقى ذريعة عقيقي وغيره من الشبان هي نفسها: قلة المال.
عدد الدراجات التي أتلفت أمس لم يكن قليلاً، إذ بلغ عددها 131 دراجة. تستقر الساعة عند التاسعة مساء، فيصل عناصر القوى الأمنية المولجة بمراقبة عملية التلف. يتجمهر المصوّرون حول عقيقي، وتتلف الدراجة الأولى بسرعة، فيما يراقب عنصر أمني العملية، ويجول برفقة المسؤول وبصحبة صاحب المرأب، بين الدراجات، بغية تدوين أرقام الهيكل (شاسّيه).
استحوذت عملية التلف على ترقب شديد: يلتقط عقيقي أنبوب الغاز بسرعة، ثم يصوبه على أسفل الدراجة بعناية تدل على خبرة وتمرس، ويحرقها، حتى تنفصل مقدمة الدراجة عن مؤخرتها. بعدها، يتقدم زعيتر (عنصر أمني) ليشرف على نقل الهيكل وتدوين رقمه. بعد تلف الدراجة الخامسة، يصبح المشهد عادياً.
وبينما القوى الأمنية تتابع عملية التلف، أخذ المصورون استراحة وجيزة، ما أدى إلى حوار لبناني بامتياز بين إثنين منهما:
ـ لك يلعن إخت هالبلد!
ـ ايه والله، هلق لازم يلصقوها بسائق الدراجة، بدل ما يشددوا على التجار لعدم بيع الدراجة من دون تسجيل؟
ـ اتركها ع الله.. كلن مدعومين وما في قانون بهيدا الموضوع
ـ انسَ! بس أنا عندي سؤال: ليه ما بيعملوا حواجز بالضاحية يا رجل؟
فينتفض أحدهم ممازحاً: «له له.. شو بدكن فينا يا خيي؟ اتركونا بحالنا!».
تستمر عملية التلف بهدوء، ثم ينشب خلاف بين صاحب المرأب والمؤهل في قوى الأمن. الأول يقسم بالله أن مفتاح البوابة الحديدية العملاقة، والتي يفترض أن تدخل منها الجرافة لإتمام الخطوة الثانية في عملية التلف، ليس بحوزته. والثاني يصر على إيجاده وإلا «سنقطع الجنزير الحديدي!».
ماذا في التفاصيل؟ صاحب المرأب لا يريد السماح للجرافة بالدخول، لأنه يود بيع قطع الدراجات كخردة، ولو سحقتها الجرّافة، ستصبح أقل ثمناً. أما المؤهل فهو لا يبغي إلا إتمام واجبه القانوني. بعد الأخذ والرد، يمتثل صاحب المرأب للقانون، فتدخل الجرافة وتبدأ عملية الطحن، حتى تعجن الدراجات وتفنى معالمها الأصلية تماماً.
تغادر الوسائل الإعلامية الباحة عقب التقاط الصور المطلوبة، أما القوى الأمنية فتمكث قليلاً لتراقب عملية التلف، حتى الدراجة الأخيرة. مغادرة عادية، لا تشوبها أي مشاعر حزن، كتلك التي كانت لتعمّ الباحة لو توافد أصحاب الدراجات لمشاهدة «الإعدام».. علماً أن ثمن بعض الدراجات المتلفة يصل إلى ألفي دولار أميركي.
وعن الفكرة التي تداولها البعض، حول السبب الذي يحول دون التشدد على التجار في التسجيل عند البيع، شرح مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ»السفير» أن «الموضوع برمته يحتاج إلى قانون خاص، نتمنى أن يشمله قانون تنظيم السير الجديد».
ماذا عن قرار التلف، أي ما هي العوامل التي تؤدي إلى إقراره؟ أجاب المصدر: «القرار صدر عن مجلس الوزراء، أما التوقيت فهو منوط بأعداد الدراجات المخالفة، أي عندما يتوفر عدد كبير يستأهل التلف، يتم التنسيق مع مفرزة السير التابعة للمنطقة».
وأشار المصدر إلى ان «الحملة على الدراجات المخالفة، أي تلك التي لا يملك أصحابها أوراقا ثبوتية قانونية، مستمرة، بل مفتوحة الأمد، وعلى كل المناطق، من دون استثناء». ولفت المصدر إلى الإيجابيات التي تتلقفها القوى الأمنية جراء هذه الحملة، حيث «تبين لنا أن عدد الأعمال الجرمية قد تدنى، فالفاعلون كانوا يستقلون دراجات نارية، خصوصاً في عمليات النشل»






__________________
آخر مواضيعي

0 كلمة لسليمان في اليسوعية اليوم
0 ممثلة مغربية تعرت على المسرح والجمهور غادر !
0 دراسة: الماء المثلج غير صحي
0 زحلة عروس البقاع
0 ندوة عن السياحة الدينية في البترون

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تظاهرة لأكثر من مئة سائق دراجة نارية «عابرة للطوائف» في بيروت Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-10-2011 07:19 PM
دراجة نارية تصدم هدى السنيورة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 05-25-2011 05:54 PM
دراجة نارية من القرن الـ 19 , شاهدوها بالصور Honey Girl ألبوم الصور 7 04-30-2011 08:28 PM
دراجة نارية BAJA للبيع - Lebanon Dr.X_leb سيارات للبيع في لبنان 2 09-06-2009 06:45 PM
دراجة نارية skywave fadiphon سيارات للبيع في لبنان 0 08-15-2009 01:46 AM


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.