منتديات ليب مون

تم في مستشفى بيروت الحكومي أمس تحديد هويات أشلاء تعود إلى إحدى عشرة جثة جديدة للبنانيين من ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة، وفق ما أكدته مصادر طبية رسمية لـ«السفير».
ومع نتائج الفحوص التي نتجت عن عينات يجمعها فريق الأدلة الجنائية التابع للشرطة القضائية وفريق عمل المستشفى الحكومي، يرتفع عدد الضحايا اللبنانيين الذين تمّ التعرف إلى هويات أشلاء تعود إليهم، إلى 41 ضحية، لتبقى 13 ضحية لم يتم التعرف على أي أشلاء تعود إليها، بانتظار ظهور نتائج لعينات جديدة، ولإجراء فحوص إضافية لما يرد ويسلّم إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي تباعاً، وهو ما أكدته مصادر الأدلة الجنائية لـ«السفير»، مشيرة إلى أن فريق عملها الذي يعمل بطاقته القصوى، قام بأخذ عينات إضافية مساء أمس من الأشلاء التي تم العثور عليها وسلمت إلى المستشفى.
وعلّمت «السفير» أنه، ونتيجة لعمليات البحث التي يتابعها غطاسو الجيش اللبناني تم انتشال وتسليم المستشفى أمس أشلاء إضافية للضحايا «من دون الدخول في التفاصيل لناحية الكمية والعدد»، لكون هذا المعلومات خاصة بالعائلات وحدها.
وتستمر المستشفى، وبناء على رغبة وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، بترك قرار تسليم ما يتمّ تثبيت هويته علمياً من أشلاء إلى ذوي الضحايا، مع تفضيل الوزير خليفة والمستشفى التريث إلى ما بعد الانتهاء من نتائج الفحوص كلها، وجمع كل ما يتعلق بكل ضحية وتسليمه كاملاً للأهل دفعة واحدة.
وعلى صعيد عمليات البحث الميدانية أمس، قسَّم غطاسو الجيش اللبناني المنطقة البحرية، التي تم العثور فيها على جثث الضحايا وحطام الطائرة الإثيوبية المنكوبة، إلى «قطيعات» صغيرة تسهيلاً لعمليات بحث دقيق نفذوها للعثور على مزيد من أشلاء الضحايا بالدرجة الأولى، وذاكرة صندوق التسجيلات الصوتية بالدرجة الثانية.
وأشارت مصادر عسكرية لـ«السفير» إلى أن طريقة تبعثر حطام الطائرة إلى أجزاء صغيرة، وبالتالي عدم تكومه بشكل مكثف يحجب الرؤية نهائياً، يشير إلى عدم وجود أشلاء للضحايا تحته. ومع ذلك سيقوم غطاسو الجيش بكل ما يلزم وأكثر للبحث عن جثث وأشلاء الضحايا وفقاً للمدة الواجبة والضرورية لاستمرار عمليات البحث.
ويتابع غطاسو الجيش اللبناني اليوم عمليات البحث في الأمكنة التي رصدوها عبر التصوير المرئي بجهاز «آر.أو.في» العائد للمجلس الوطني للبحوث العلمية والذي يتم العمل به من على متن زورق الإنزال صور التابع للبحرية اللبنانية.
في المقابل، أكدت مصادر متابعة لعمل السفينة «أوشن آليرت» أن الأخيرة ستغادر صباح اليوم مرفأ بيروت، لتحل مكانها السفينة «أوديسيه إكسبلورير» في عمليات التصوير واستكمال البحث عن جثث الضحايا كأولوية، ثم ذاكرة صندوق التسجيلات بالدرجة الثانية.
وستقوم «أوديسيه إكسبلورير»، ووفق مصادرها، باستلام منطقة العمليات من الجيش اللبناني بعد ظهر اليوم، تمهيداً لتصوير المنطقة بشكل دقيق وتحديد أمكنة تواجد أشلاء الضحايا ووضع طابات خاصة بكل موقع تشير إليه بوضوح، لكي يقوم غطاسو الجيش بانتشالها في اليوم التالي.
وتوقعت المصادر أن تستمر عملية التصوير الدقيق لمدة يومين متتالين ليصار إلى انتشال كل الأشلاء التي يعثر عليها في موقع وجود الطائرة، واستكمال البحث أملاً في العثور على ذاكرة التسجيلات الصوتية.