منتديات ليب مون

ما أن مرّت ذكرى 14 شباط، حتى شمّر رئيس الحكومة سعد الحريري عن ساعديه، طالباً من مساعديه تقديم اقتراحات تهدف الى تفعيل وتزخيم وتيرة الإنتاج الحكومي في ظل ما يعلقه اللبنانيون من كبير آمال على الحكومة، بمعزل عن انتماءاتهم المناطقية والسياسية والطائفية، ذلك أن الناس تريد ترجمة الاستقرار المحقق أمنياً وسياسياً، على الصعد المعيشية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يبادر رئيس الحكومة إلى الطلب من الوزراء في الجلستين المقررتين لمجلس الوزراء يوم غد وبعده، أن يسارعوا الى تقديم أفكارهم في موضوع الموازنة وتعزيز الواردات مقابل ما ينتظر أن يتم صرفه في عدد من القطاعات الحيوية، ودائماً على قاعدة أن تخرج الحكومة من حالة المراوحة التي لفت عملها منذ انطلاقتها حتى الآن.
وفيما لم تبرز بعد أية مؤشرات حول موعد الزيارة المنتظرة للنائب وليد جنبلاط الى العاصمة السورية، أعطى اللقاء الثالث بين الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وجنبلاط من حيث توقيته ومضمونه اشارة واضحة الى بدء العد العكسي للزيارة الجنبلاطية الى العاصمة السورية.
وفي وقت كان «حزب الله»، ومن خلال المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل وكتلة الوفاء، يمد يده مجدداً إلى رئيس الحكومة داعياً إلى انطلاقة حكومية فاعلة، وصل إلى بيروت، أمس الأول، مستشار العاهل السعودي الملك عبدالله نجله الامير عبد العزيز في زيارة قصيرة دامت أربعاً وعشرين ساعة التقى خلالها رئيس الحكومة لمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد والده وأطلعه على المسار التصاعدي السعودي ـ السوري.
يأتي ذلك، فيما أعمال البحث مستمرة عن ضحايا الطائرة المنكوبة، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال المزيد من الاشلاء، فيما امكن امس تحديد هويات عائدة لإحدى عشرة جثة جديدة، بما يرفع العدد الى 41 جثة من اصل 54 لبنانياً.
نصرالله ـ جنبلاط: أولوية العمل الحكومي
عقد اللقاء الثالث بين السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط، ليل أمس الأول، في حضور تيمور جنبلاط والوزير أكرم شهيب ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، وذلك على مدى نحو ثلاث ساعات وتخلله عشاء.
وأفاد بيان للوحدة الإعلامية في «حزب الله» بأن الجانبين شددا على ضرورة تغليب لغة الحوار للتوافق والتفاهم على الملفات الداخلية بما يسهم في تكريس مناخ التهدئة والاستقرار». كما عرضا «التطورات المحلية والإقليمية وآفاق المرحلة في ظل ارتفاع لهجة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا، وكان تأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، وعلى تضافر الجهود وتعزيز الإمكانات، والوقوف صفاً واحداً على المستوى الوطني بين لبنان وسوريا لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي».
ووصفت مصادر مطلعة اللقاء بأنه «أكثر من ايجابي، ويأتي تتمة للقاء الثاني من حيث الحميمية والودية في التخاطب»، وقالت لـ«السفير» إن جنبلاط «كان مرتاحاً جداً»، والامر نفسه بالنسبة الى نجله تيمور، الذي خصه السيد نصرالله بالتفاتات إيجابية متعددة.
وعلم ان اللقاء كان مقرراً عقده الاربعاء الماضي، الا انه أرجئ لاضطرار جنبلاط للسفر الى لندن في زيارة خاصة. وتم الاتفاق على عقده بعد انتهاء ذكرى 14 شباط في ساحة الشهداء، وليس قبل ذلك، لكي لا يخضع لتفسيرات والتباسات.
وأضافت المصادر أن الموعد كان مقرراً غداً (لاربعاء)، الا ان اضطرار جنبلاط للسفر الى قطر، فرض تقريب الموعد.
وعلمت «السفير» ان نصرالله وجنبلاط قيّما ايجاباً خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، من دون التوقف عند مضمون سائر الكلمات. وقارب الجانبان الموضوع الحكومي بصورة هادئة، والتقت وجهتا نظرهما على اهمية تفعيل عمل الحكومة وأدائها في شتى المستويات، وضرورة الدخول فعلاً في فترة الإنتاجية ومغادرة حالة المراوحة الراهنة.
واجرى نصرالله وجنبلاط قراءة مستفيضة للأوضاع في المنطقة، في ظل التهديدات الإسرائيلية وقيّما بإيجابية عالية رد الحريري على وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان، الذي حمل على تصريحات الحريري التي أعلن فيها وقوفه إلى جانب «حزب الله» في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل.
وتوقف نصرالله وجنبلاط عند حادثة الشيخ محمد المجذوب الذي خطف نفسه في مجدل عنجر. وقد اعرب جنبلاط عن بالغ انزعاجه مما حصل، فيما بدا السيد نصرالله اكثر من مستاء حول هذا الموضوع بالنظر الى خطورته، وما احاط به من عمليات تجييش وتحريض وممارسات كادت تؤدي الى كارثة لولا تدارك الامر والكشف عن هذه الخديعة. والتقى الطرفان على تقدير موقف رئيس الحكومة وتيار المستقبل من هذه المسألة الخطيرة.
وقالت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء لـ«السفير» ان الزيارة المرتقبة لجنبلاط الى دمشق، قوربت على خلفية الخطوات التي قام بها جنبلاط في الأسابيع الأخيرة وصولا الى المقابلة التي اجرتها معه «السفير» في الاسبوع الماضي. وقد عبر السيد نصرالله عن تقديره للخطوات الايجابية التي أبداها جنبلاط، مسجلا ثناء على ما اورده من مواقف تجاه سوريا والمقاومة، خصوصاً في المقابلة مع «السفير».
وقد أفرد نصرالله وجنبلاط حيزاً مهماً من اللقاء للبحث في الموضوع الفلسطيني في لبنان وخصوصا الانساني، وتم التوافق على التصدي لهذا الموضوع كأولوية ملحة في المرحلة المقبلة واساسها الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.
واما في الجانب الثنائي، فقد احتل موضوع المصالحات التي تمت موضع الصدارة في التقييم الايجابي، مع اهمية استمرار التواصل وصولاً الى طي الملف بكامله، وذلك بالتوازي مع تفعيل العلاقة الطالبية في الجامعات، وتواصل الزيارات العلمائية والعلاقة التنسيقية بين الكتلتين النيابيتين، كما بين وزراء الحزبين.

واستعرض الطرفان ما يتعلق بالانتخابات البلدية وتوقفا عند الجلسات المتتالية لمجلس الوزراء لبحث الإصلاحات البلدية، كما توقفا عند الموضوع الاقتصادي من جوانبه كافة، وبحث الطرفان موضوع الضرائب ومن زاوية اعتراضية على التوجه الرامي إلى زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10 إلى 15 في المئة.
وقد كان هذا الأمر من بين الامور الاقتصادية والمالية التي بحثها رئيس الحكومة سعد الحريري ليل الأحد الماضي مع المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل ورئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق (التابع للحزب) عبد الحليم فضل الله بحضور مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري والمستشار الاقتصادي مازن حنا ووزيرة المال ريا الحسن. ووصفت أوساط وزارية في «تيار المستقبل» اللقاء بأنه «كان إيجابياً للغاية»، وقالت لـ«السفير» انه تم التفاهم بين الجانبين على عقد لقاءات متتالية لمقاربة عدد من الأمور وخاصة موضوع الموازنة العامة.
«حزب الله» يواسي الحريري
في هذه الأثناء، برزت «زيارة المواساة»، التي قام بها وفد من نواب «حزب الله» برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الى الرئيس الحريري في بيت الوسط.
وفيما أعربت مصادر بارزة في تيار المستقبل عن ارتياحها لهذه الزيارة خصوصا انها تتم في لحظة لها معناها الكبير. اكدت مصادر في كتلة الوفاء «ان من اهداف الزيارة تأكيد استمرار اليد الممدودة لرئيس الحكومة».
وقال النائب رعد: «جئنا نشــــد على يدي رئيس الحكومة مؤكدين تعاوننا الكامل لنجـــاح الحكومة في تلبية متطلبات البـــلاد ومتطلبات المواطنين، خصوصاً ان الظروف التي يمر بها البـــلد هي ظروف دقيقة، ومهمته ليست سهلة، ونحـــن حريصون على ان ننجح معاً في هذه المهمة، لمصلحة لبنان ولمصلحة كل اللبنانيين».
وبحث الجانبان الموضوع الحكومي وعبّرا عن رغبة مشتركة في تفعيل الأداء الحكومي. وقال الحريري: لا بد من العمل سوياً من اجل ان تنجز هذه الحكومة ما يمكن ان تنجزه، ورد رعد مؤكداً جهوزية «حزب الله» التامة للتعاون.
على صعيد آخر، يحيي «حزب الله» ذكرى الشهداء القادة راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية، في احتفال مركزي يقيمه مساء اليوم في مجمع سيد الشهداء في الرويس.
وسيطل الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بكلمة في المناسبة توقعت مصادر في الحزب ان يضمنها «موقفاً مهماً» في سياق مقاربة التهديدات الاسرائيلية للبنان.
يذكر ان الاحتفال سيشارك فيه ممثلون للرؤساء الثلاثة، فيما كلف وليد جنبلاط نجله تيمور تمثيله على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، علماً أن جنبلاط غادر أمس الى الدوحة في زيارة قد يلتقي خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
عين الحلوة: اشتباك أمني
على الصعيد الأمني، اندلعت مساء امس، اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بين حركة «فتح» و«عصبة الانصار»، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية وأسفرت عن مقتل امراة تدعى نجمة علي يوسف وسقوط عدد من الجرحى من الطرفين ومن «جند الشام»، اضافة الى اضرار مادية جسيمة.
وتمحورت الاشتباكات بين منطقة «البركسات» والمدخل الفوقاني لمخيم عين الحلوة، حيث تنتشر وتتمركز حركة «فتح»، ومخيم الطوارئ وحي الصفصاف حيث تتمركز «عصبة الأنصار» ومعها «جند الشام».
وافادت مصادر امنية ان شرارة الاشتباكات انطلقت اثر اشكال فردي بين عنصرين احدهما من «فتح» والآخر من «جند الشام»، ادى الى تبادل اطلاق نار بينهما.
واستنفر الجيش اللبناني واتخذ أوضاعاً قتالية عند مداخل المخيم، ومنع الدخول اليه وعمل على تأمين انتقال النازحين من منطقة الاشتباكات الى منطقة التعمير ومدينة صيدا.
وفــــرض التوتر الأمني حركة اتصالات متسارعة لوقف التدهور وتم التوصل الى وقف لإطلاق النار عند السابعة والنــــصف مساء واصدرت لجنة المتابعة بياناً أكدت فيه على وقــف إطلاق النار وسحب المسلحــين من الشوارع، وعودة الأمور الى سابق عهدها وعودة النازح

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك

فليسمح لي الرئيس الحريري بإقترح ، أول وأهم شيء وقبل كل إجراء وقبل كل إصلاح ، هناك أمرين يجب أن يتمّان ، وأنا متأكد بأن كل شيء سوف يسير كما يجب بعد تلكما الخطوتان . أهم شيئين يجب أن يتم تعزيزهما هما القوى الأمنية والقضاء ، فيجب أن يتم تقليم أظافر السياسيين عن المؤسسات العسكرية والقضاء وهما أمرا ن مرتبطان . لماذا ، لن أقول لماذا بل سأعطي مثالاً واحداً يشرح كل القضية ، إذا اليوم إرتكبت أية جريمة قتل أو سرقة أو إحتيال أو تعدي أو أقل ( أية مخالفة ) أو أية جريمة مالية أو أية مخالفة أنظمة ولوائح عامة ، القضاء قد لا يستطيع ضبط وتوقيف المرتكب لأنه قد يتكلم به الرئيس الفلاني أو النائب الفلاني أو الوزير الفلاني أو الزعيم الفلاني ، وبالتالي فالقاضي قد يشعر بالحرج إذا ما قام بواجبه وقد يضطر أن يتغاضى عن القيام به لصالح ترك المرتكب . وهذا أمر لن يحصل إذا ما كانت القوى الأمنية معززة وتملك من السلطة ما يمكنها تنفيذ أي قرار قضائي من غير أن تشعر بخطر ليس أقله مداخلة سياسية لترك المرتكب ، قد تصل في كثير من الأحيان إلى التدخل الوقح في أمور وجرائم جلية واضحة ليس فيها أي لبس ، بل وأكثر من ذلك ، فأحياناً يعهد إلى الشوارعيين تنفيذ رغبة زعيمهم بتتريك الموقوف ، فيقتحمون مركزاً أمنياً ويعتدوا على عناصره لسحب زميلهم في الشوارعية . ، فالقضاء والأمن مرتبطان إرتباط وثيق ، عندما يكون القضاء حازماً ولا يلتفت للتدخلات وحامياً للقوى الأمنية من التعرض لها ، ويكون كذلك الأمن بقواه المختلفة ، حازماً في التعاطي مع الصالح والطالح من المواطنين حازماً مع مرتكب الجريمة الشوارعية حيث اعتاد الوقوف والإستئناس ، وحازماً مع مرتكب الجريمة السياسية ، وحازماً مع مرتكب الجريمة المالية الذي ينهب جزء من المال العام ( مال المواطنين) ويعطي الجزء الآخر لمعلمه الذي يحميه ، وحازماً مع المرتشي وبأمرة القضاء ، وحازماً مع المتخلف عن تسديد واجباته لقاء خدمات من المفروض أن يدفعها كل المواطنين للخزينة العامة ، ولا يستمع سوى لصوت ضميره وشرفه ومهنته والقضاء . لا لرئيس ولا نائب ولا زعيم ولا محسوبيات مهما علا شأن هؤلاء ، وهذا لن يتأتى إلا بعد تعزيز القوى الأمنية بمعنويات محسوسة وملموسة ، وبأعتدة مناسبة لقمع كل من قد يقف في وجهها بغية منعها من تنفيذ واجبها السامي في ضبط الشارع والمخالفين . وبالطبع فالقضاء يقوى بالقوى الأمنية ، والعكس بالعكس كما أسلفت . وأنا أضمن بعد ذلك بأن ( كما يقول المثال المصري ) الكل "سيمشي على العجين ما يلخبطوش" ، وما حدا بيحاول يتعدى على حدا وهو مرتاح لظهير أزعر ممكن يحميه ، بل حين يشعر أنه وهذا الظهير لن يكونا بمنأى عن المسائلة عما قد يرتكباه ، عندها نكون بأفضل حال . وبهالمناسبة أقول : منذ فترة قرأت عن وزير أوروبي ( أعتقد بلجيكي ) قدم استقالته من الحكومة (ومن غير ضغط من أحد) بل فقط وفقط لأنه شعر بالإحراج من أمر عُرف في الإعلام وهو أنه قام بشيء يعتبره هو قبل غيره خطأ وعيب كبير ، فقد كان إتصل برئيس إحدى الجامعات محاولاً الطلب منه التساهل بقبول ولده ( إبن الوزير ) كطالب في الجامعة . وفي أستراليا ، إستقال رئيس مقاطعة منذ عام ، إستقال من منصبه ومن الحزب الحاكم ، وباع بيته وانتقل لمقاطعة أخرى مختبئاً بخجل ً ، فقط لأنه أقام حملة مشددة على السائقين المخمورين ، وبعد قيام الحملة بشهر ، ضُبط إبنه يقود سيارته وهو مخمور ، وكذلك رئيس الوزراء استلم في منزله محضر ضبط مخالفة سير بأمر من رئيس شرطة المقاطعة الذي شاهد على التلفزيون سيارة رئيس الحكومة تتحرك لمسافة حوالي 5 أمتار قبل أن يستخدم الأخير الحزام وهذا بعد أن خرج رئيس الحكومة من مركز الإقتراع الذا كان عند دخوله ، كان يقف في الصف منتظراً دوره مع عمال النظافة ، والمهندسين ، والسماكرة ، وكل الناس فكلهم سواء ، مواطنين لهم ذات الحقوق ، وبالمناسبة ما حدا بيصفقله وهو داخل يقترع . أين نحن يا ناس ؟؟؟؟

شكرااااااااا على الخبر عسولة
سهرة سعيدة
تحياتي لعيونكـ