منتديات ليب مون

وجهت «هيئة الإرشاد الصحي والغذائي» كتاباً إلى وزير الزراعة حسين الحاج حسن، لفتت فيه الى «استمرار إدخال مواشٍ الى لبنان، من دون خضوعها الى الاجراءات والاصول، ما يؤدي إلى مخاطر على السلامة الغذائية. وكررت دعوتها إلى الوزير الحاج حسن، التدخل لفتح تحقيق مع مديرية الثروة الحيوانية، المسؤولة عن الموضوع.
من جهتها أفادت مصادر في مديرية الثروة الحيوانية لـ«السفير» أن لبنان يستورد تسعين في المئة من لحوم الأبقار من البرازيل، ومؤخراً أصبح يستورد لحوم غنم من جورجيا بعد ارتفاع أسعاره في تركيا وسوريا. وأوضحت أن الأطباء البيطريين يجرون فحوصات للأبقار المستوردة عبر أخذ عينات تمثيلية منها، مشيرة إلى أن البقرة أو العجل المريضين يعرفان من خلال النظر إليهما.
وما دام لبنان يستورد الأبقار من البرازيل فلماذا يكتب على بعض اللحوم المعدة للبيع «لحم بلدي»؟ تقول المصادر إن ذلك الالتباس يجب توضيحه، لأن المعروف بالبلدي هو الأبقار أو الأغنام التي تربى في لبنان، لكن ما يحصل هو استيراد أبقار من البرازيل وبقاؤها ما يقارب الستة أشهر في لبنان قبل تحويلها إلى لحوم فيطلق عليها لحم بلدي. وتشير إلى أن إلغاء ذلك الالتباس من مسؤولية مصلحة حماية المستهلك التي تراقب الغش في المنتجات المعروضة.
في المقابل أوضح مسؤول جمعية المستهلك الدكتور زهير برو أن الأبقار التي يتم استيرادها من البرازيل لا تخضع للفحص البيطري لأنها أبقار برية تترعرع في الغابات البرازيلية، وبالتالي لا يستطيع الأطباء الاقتراب منها بسبب هجومها عليهم. وتحمل تلك الأبقار في العديد من الحالات أنواعاً من البكتيريا، بوصفها غير خاضعة للرقابة في بلد المنشأ، كما لا تجري الفحوصات الكافية للحوم المجلدة التي يتم استيرادها من البرازيل والهند، ويمكن أن تؤدي إلى التسمم لأن مدة صلاحيتها خاضعة لضمير بائعيها.
أما بالنسبة للخراف والدجاج فيتم استيراد عدد كبير منها بالتهريب عبر سوريا، ولا تسجل بالتالي في الدوائر الجمركية. ويشير برو إلى تراجع كميات الأغنام التي يستوردها لبنان من سوريا وارتفاع أسعار لحومها بسبب تصديرها إلى العراق لاستهلاك الجيوش.
أما لماذا يبقى سعر لحم الغنم مرتفعاً بعد استيراده من جورجيا، فذلك أيضا من مسؤولية مصلحة حماية المستهلك كما تقول مصادر وزارة الزراعة، وتبعاً لذلك تكون الرقابة على صحة اللحوم من مسؤولية وزارة الزراعة، وأسعارها من مسؤولية وزارة الاقتصاد، على الرغم من أنها مادة غذائية واحدة.