جنبلاط: ثلاثة أرباع طريقي إلى دمشق مفتوحة
 

http://www.assafir.com/Photos/Photos...0117103426.jpg
جنبلاط وكلبه خلال الحديث إلى «فرانس برس»


أكد النائب وليد جنبلاط لوكالة «فرانس برس» أن «ثلاثة أرباع الطريق باتت مفتوحة وطبيعية بيني وبين سوريا. تبقى الخطوة النهائية وهي مرتبطة بالوقت المناسب».
وأشار الى نقطتين عالقتين مع دمشق، أولاهما «خطاب شخصي ضد الرئيس السوري بشار الأسد أدليت به ولا بد من إيجاد صيغة لإيضاحه اذا ذهبت الى دمشق»، معتبرا أن خطابه في 14 شباط 2007 «كان عنيفاً جداً ضد شخص الأسد. كما أن هناك تصريحا أدليت به الى صحيفة «واشنطن بوست» اعتبره السوريون إهانة لنظامهم». وقال «أعتقد أن علي توضيح ذلك في الوقت المناسب، ليس الآن».
وعن الاعتذار، قال «كل شيء في وقته»، مستدركا انه «غير نادم» على مواقفه خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال «قررنا دفن الخنادق القديمة. حان الوقت لنقول: «حسنا، سنكتب بفخر تاريخ 14 آذار الذي قاد الى الاستقلال، لكن في الوقت نفسه لدينا جار قوي اسمه سوريا علاقاتنا معه تاريخية، لا يمكننا تجاهله ويجب احترامه».
وأضاف جنبلاط «هذه هي السياسة. إنها عبارة عن مراحل ودورات. لقد أنجزنا الكثير ضمن 14 آذار، لكن يجب عدم طلب المستحيل». وكرر أنه «عضو سابق في 14 آذار» واضعا نفسه في «موقع وسطي».
وقال «السوريون خرجوا من لبنان. اتفقنا مع الرئيس سعد الحريري أن مسألة الاغتيالات من صلاحية المحكمة الدولية. المشكلة الوحيدة التفاوض مع سوريا على ترسيم الحدود».
وأشار جنبلاط الى أن السيد حسن نصر الله يتولى «تعبيد الطريق» أمام زيارته لدمشق، رافضا «في الوقت الحاضر» القول ما اذا كان السوريون يرفضون استقباله أو يضعون شروطا محددة.
وأقر بأن «الانقلاب» الأخير في مواقفه لا يلقى تأييداً لدى قاعدته، لكنه ماض في «السباحة عكس التيار حفاظا على السلم الأهلي». وقال «7 أيار لقننا درسا وشكل صدمة نفسية جعلتنا ندرك الحقد الطائفي الذي تركته مواقفنا على الأرض... لذلك صارت أولويتي تجنب الحرب المذهبية».
وقال «من أجل الحفاظ على السلم الأهلي سأضحي بكل شيء بغض النظر اذا كانت القرارات شعبية أم لا. على المرء أن يذهب أحيانا عكس السير أي أن يسبح عكس التيار».
وردا على سؤال قال جنبلاط «نعم، إنني أشرع المقاومة وفق مفهوم الخطة الدفاعية. لكن علينا أن ننتظر الظروف الملائمة السياسية والأمنية والعسكرية لحزب الله. لا نستطيع أن نملي عليه إرادتنا».
وعن الوراثة السياسية أجاب جنبلاط «هذا هو لبنان. لا أعتقد أن لدى تيمور خيارا غير الاستمرار بتحمل المسؤولية». وقال «قد أشتري منزلا صغيرا في النورماندي (فرنسا) أو النروج وأعكف على كتابة مذكراتي».
قائلا «أود أن أرى ذلك يتحقق، لكنني أود ايضا، اذا ما انتقلت يوما الى النورماندي، أن أرى المختارة في أيد أمينة مع ابني».
الى ذلك، استقبل جنبلاط أمس الاول، بحضور ابنه تيمور وفودا أبرزها وفد من الباروك ضم مشايخ والاب ايلي كيوان، ورئيس البلدية عادل حلوي وأعضاء اللجنة الاجتماعية الصحية في الباروك ـ الفريديس، ثم وفداً طالبياً من الجامعة الاميركية ووفدا من كلية الهندسة من الجامعة اللبنانية (الفرع الثالث)، ووفدا من جمعية تجار الشوف وعائلة رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي نهاد حريز لشكره على مواساته لهم.