منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان (http://www.lebmoon.com/vb/)
-   أخبار لبنان والعالم اليومية (http://www.lebmoon.com/vb/f3.html)
-   -   كتاب الدليل السياحي: لغات العالم تحكي عن لبنان.. ولبنان لا يحكي عن نفسه (http://www.lebmoon.com/vb/t24070.html)

Honey Girl 12-31-2009 10:16 AM

كتاب الدليل السياحي: لغات العالم تحكي عن لبنان.. ولبنان لا يحكي عن نفسه
 
http://www.assafir.com/Photos/Photos...1230171658.jpg

يتكرر إسما «لبنان» و«بيروت» في كتب بأحجام مختلفة بألوان كثيرة.. Líbano, LIBAN, LEBANON, Λίβ ανο ς و...Beyrouth،&B eta;& eta; ρυ τός، Beyrut.
تأتي هذه في كتب دلائل سياحية، تقدم كل شيء عن مهد الحضارة الفينيقية وعاصمته بلغات متعددة: الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، التركية.. وحتى الصينية.
تحمل الكتب أسماء دور نشر عالمية، بعضها يختار أن يحكي عن لبنان في مجرى التعريف العام عن «العالم العربي»، أو «الشرق الأوسط»، أو «المتوسط».. وبعضها الآخر يجمع لبنان وسوريا في كتاب واحد، وعدد أقل يفرد للبنان كتاباً كاملاً لوحده، مفصلاً مساحته، عدد سكانه، دخل الفرد فيه، عدد العمال الأجانب، عدد السكان تحت خط الفقر، معدل الأعمار، وصولاً إلى تاريخه والوضع السياسي والاجتماعي.
تندر هذه الكتب باللغة العربية، وإن وجدت فلا تتوافر بهذا التفصيل والتجرد، ولا تخضع لقواعد صارمة في أثناء إعدادها كما نظيرتها الأجنبية. أضف إلى ذلك أنها إن وجدت، فتلازم المكتبات، وقلما تجدها في يد سائح عربي يجول الآن في بيروت بحثاً عن مطعم جديد مميز، أو مرفق لقضاء إجازة شتوية وأمسية رأس السنة فيها.
هؤلاء يعتمدون بالدرجة الأولى، وربما الأخيرة، على الإعلانات ونصائح الأصدقاء.. وحتى تجاربهم السابقة.
كتب عالمية بلا إعلانات
الحال هذه مختلفة لدى السائح الأجنبي، إذ تجده لا يفارق كتابه وكأنه خلاصه الوحيد ومنقذه من أي غلطة في البلد الجديد. فهذا السائح يضع كل ثقته في فريق كامل زار لبنان، وأقام فيه متقصياً، وحظي بدعم وزارة السياحة للحصول على مجموعة من العناوين الأساسية كمكاتب الخدمات، ومكاتب السياحة، ووسائل الإعلام، والبريد، ووكالات السفر، إضافة إلى المتاحف، المهرجانات، الفنادق، المقاهي، المطاعم، النقل العام والخاص.. تساعده في بناء هذه الثقة قاعدة أساسية تطبق أثناء الإعداد للكتاب: «المنع التام لأي من المتخصصين والخبراء الســياحيين من زيارة أو ارتياد أي مرفق أو مطعم أو فندق مجاناً». فهذه الكــتب صنــاعة بحد ذاتها، وحاجة بالنسبة إلى سائح أجنبي ما زال يجــدها أسهل الوســائل للتعرف إلى بلد جديد، وأكثر مصداقــية واحترافــية من المعلومـات على المواقع الإلكترونية.
الكتب السالفة الذكر تتوجّه إلى سائح عالمي بالدرجة الأولى، لغته الأم غير العربية. وهذا السائح، بحسب وزارة السياحة، لا يتفوق على عدد الوافدين العرب إلى لبنان، إذ يأتي الأخيرون في المرتبة الأولى، ويشكلون 731 ألفاً و141 زائراً، أي ما نســبته 42,67 في المئة من مجمل الزوار البالغ عددهم حتى نهاية تشــرين الثــاني الماضــي مليوناً و713 ألفاً و430 زائراً. ويأتي الوافــدون الأوروبيــون في المرتبــة الثانية (415 ألفاً و471 زائراً)، أي ما نسبته 24,25 في المئة من إجمــالي الــزوار. ثم المرتــبة الثالثة للوافدين الآسيويين (246 ألفاً و446 زائراً) بنسبة 14,38 في المئة من إجمالي الزوار، والوافدون الأميركيون في المرتبة الرابعة (214 ألفاً و480 زائراً) بنسبة 12,5 في المئة من إجمالي الزوار، يليهم الــزوار من قــارة أوقيانيا (58420 زائراً) في المرتبة الخامســة فالــزوار من أفريــقيا (38803 زوار) في المرتبة السادسة.
دليل بخمسين
إذاً من يتوجّه وبماذا، إلى الفئة الأكبر من السائحين الوفدين إلى لبنان؟ جولة مفصلة على مكتبات بيروت، تظهر أن كتب الدلائل السياحية باللغة العربية، المفصلة والشاملة، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وأي منها لا يأتي بتفصيل ودقة وتوسع الكتب الأجنبية! والأهم أن أسعار معظم الكتب بالعربية أعلى من تلك الصادرة عن دور نشر عالمية.. وأحدها يصل إلى خمسين ألف ليرة. العدد القليل لهذه الكتب له أسباب واضحة ومباشرة، إذ نادراً ما نجد سائحاً خليجياً أو أردنياً أو سورياً أو مصرياً يدخل مكتبة بحثاً عن دليل سياحي في لبنان، إذ يعتمد معظمهم على معرفتهم بالبلد عبر الأصدقاء والإعلام الذي يروّج تاريخياً لمزارات ومعالم لبنان الأساسية و«الكلاسيكية» إذا أمكن القول.
أضف إلى ذلك أن الكثير من السائحين يعتمدون على البرامج المعدّة سلفاً من قبل مكاتب السياحة، وفي هذه الخانة يأتي السائحون الأردنيون الذين يحتلون المرتبة الأولى بين الوافدين العرب إلى لبنان (209 آلاف و174 زائراً)، أي بنسبة 12,2 في المئة من إجمالي الزوار. وهذا ما يؤكده وكيل أحد مكاتب السياحة المتعاقدة مع مكاتب سفريات أردنية ناصر س. مشيراً إلى أن «قلة قليلة من الأردنيين يطلبون كتباً ودلائل سياحية، ليقضوا أسبوعاً في لبنان، وذلك ليس لعدم رغبتهم معرفة المزيد عن هذا البلد، بل لأن تسعين في المئة منهم يختارون رحلة محجوزة بالكامل من مكتب سفريات أردني، يجدول لهم زيارتهم إلى المعالم السياحية الأهم، مثل جعيتا، وجونية، وجبيل، وفاريا، وحتى إقامتهم في الحمراء أو الروشة، ويرشدهم إلى الأسواق والمطاعم في وسط البلد وغيره. وهذه الباقة تكون أقل كلفة، وأبسط لهم».
ولعله من المجدي القراءة في الإحصاءات حول الزوار العرب، إذ تختلف «التوجهات» السياحية أيضاً في ما بينهم. بعد السياح الأردنيين، يأتي السعوديون في المرتبة الثانية بين الزوار العرب (160 ألف زائر هذا العام). وهؤلاء، بحسب عدد من مكاتب السفر، نادراً جداً ما يأتون إلى لبنان ضمن رزمة سياحية، بل بشكل فردي (أو مع العائلة والأصدقاء). يعتمدون على معلوماتهم الخاصة، والمعارف وأحياناً الإنترنت. وبالطبع قلما يلجأون إلى كتب سياحية.
إلا أنه يبقى من يهتم بالغوص أكثر في معالم لبنان السياحية والثقافية والدينية. هذه أسماء، سيدة سعودية ثلاثينية، تحاول انتقاء دليلها الأفضل إلى «بلدها المفضل».. تقول: «كل مرة أزور هذا البلد، أكرر والعائلة الزيارات نفسها، مستمتعين بأحلى السهرات، والتسوق والجو الجميل إلا أني أعرف أن للبنان وجوهاً أخرى نجدها في مزارات دينية ربما، بلدات صغيرة، قرى تراثية، محترفات.. ».
ما تبحث عنه أسماء، لا تجده في المكتبات التجارية، لكن يمكن لها أن تجده في المرافق العامة والمطار، إذ تطبع وزارة السياحة اللبنانية أكثر من 180 منشوراً وكتيباً، وتحدثها بشكل مستمر بحسب الوزارة. واللافت في هذه الكتيبات، التي توزع مجاناً، وتصدر بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات مختلفة، أنها تأتي متخصصة في مناطق ومجالات سياحية متنوعة، منها مثلاً «صيدا القديمة»، «المزارات الروحية»، «الصفحات الصفراء للسياحة الطبية في لبنان»، «كزدورة سياحية للأطفال»، «الزراعة العضوية».. وغيرها العشرات لمعالم أساسية تاريخية وسياحية.
وتصدر الوزارة أيضا كتيباً شاملاً عن لبنان عموماً، يترجم إلى 12 لغة ومنها مؤخراً الصينية، لكن المفاجئ أن الكتاب يأتي مختصراً بشكل مبالغ فيه، وكأنه يقدم لمحة عن لبنان.. ولا تفصل أكثرية المعلومات العامة عن مناطقه. علماً أن وزارة السياحة تدقق في كل دليل سياحي تقوم برعايته، لا سيما في الإعلانات (نوعها وكمها) والمعلومات، وتلزم الدار أو الشركة الناشرة بدفتر شروط في هذا الإطار حرصاً على الدقة في المعلومات العامة.
ماذا عن القطاع الخاص؟ ولماذا تغيب دور نشر كبرى عن هذا المجال؟ تقول رانيا المعلم، من دار الساقي: «ربما لأنها غير مربحة بالدرجة الأولى، إذا ما قارنا الكلفة بسعر المبيع، وإذا أخذنا في الحسبان أنها تتوجه إلى سائح عربي لم يتعود حتى اللحظة على شراء كتاب سياحي، ولا يقرأ بغرض الترفيه عن النفس.. أضف إلى ذلك أن إصدار هذه الكتب يحتاج إلى دور نشر متخصصة، وهي بالدرجة الأولى يجب أن تكون صادرة عن جهة رسمية، أي وزارة السياحة لتقديم المعلومات الأوفر والأشمل».
لكن في المقلب الآخر، يخرج دليل بسيط، سهل الاستخدام وموسع، إلى أيدي السائحين والمغتربين تحت عنوان «دليل المغترب»، مقدّماً لهم صفحات موثقة وأرقام هواتف المديريات والإدارات في لبنان، المصارف، مكاتب تأجير السيارات، الجامعات، المستشفيات، وسائل النقل، المتاحف، المهرجانات، فنادق، متاحف، مسابح.. وتلفت منسقة الدليل، ريميال نعمة، إلى أن «فريق العمل تعمّد التدقيق في كل معلومة، والتأكد من كل رقم هاتفي سيتضمنه الدليل، وحاول قدر الإمكان التنويع في اختيار الفنادق والمطاعم ليشمل كل الأذاوق والاهتمامات»، لافتة إلى أن الدليل الذي طبع منه عشرة آلاف نسخة، ويباع بسعر رمزي جداً، يتم تجديده للعام المقبل مع إعادة تحديث للمعلومات الواردة فيه».


الساعة الآن 03:16 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.