منتديات ليب مون

قام وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، بجولة على بعض المناطق والأحياء في العاصمة بيروت وجبل لبنان، حيث أطلق سلسلة التدابير والإجراءات الخاصة بخطة السير التي وضعتها وزارة الداخلية، وتنفيذ المهمات الأمنية. وقد رافقه في الجولة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وعدد من القادة الأمنيين، وحشد كبير من الإعلاميين.
المحطة الأولى كانت عند تقاطع الشفروليه فرن الشباك حيث تفقد أحوال السير واطلع من العناصر المولجة تأمين السير وضبط المخالفات، على طريقة العمل، وجال على بعض المواطنين في سياراتهم متفقداً الالتزام بوضع حزام الأمان. وفي هذه المحطة، انضم إلى الجولة قائد الدرك العميد انطوان شكور ومدير الدفاع المدني العميد درويش حبيقة.
وعند تقاطع الشفروليه سئل بارود عن خطة السير والتدابير المخصصة للأعياد، فأجاب: «نعلم نحن وأنتم أن موضوع السير لا يحل بين ليلة وضحاها. ونعرف ونكرر أن حل أزمة السير ليس بشرطي السير لوحده، وهو كمن يعالج مرضاً بحبة دواء بينما هو بحاجة لعملية جراحية، والعملية الجراحية تبدأ بأوتوستراد دائري حول بيروت ثم بطرقات واستحداث طرقات وتصل بعدها الى شرطي السير».
وقيل له ألا تعتقد انه يجب أن تتوقف الأشغال على الأراضي اللبنانية خلال هذا الشهر لتسهيل عملية السير فقال: «ان موضوع وقف الاشغال ليس بالامر السهل، ومع ذلك طلبت من وزارة الاشغال ومن مجلس الانماء والاعمار ومن كل البلديات بفترة الاعياد تحديدا ان لا ندخل الا على الاشغال الضرورية فوق العادة».
وعلى مقربة من مركز الدفاع المدني في فرن الشباك، استمع بارود من حبيقة إلى شرح عن أوضاع الدفاع المدني وجهوزيته عدة وعديداً. ثم استكمل جولته باتجاه وسط بيروت، ورغم الطقس الماطر، سار ومرافقوه راجلين من أمام مبنى جريدة «النهار»، حيث استقبلته فرقة الخيالة التابعة لقوى الأمن الداخلي، في اتجاه شارع المعرض فساحة النجمة، وصولا الى ساحة رياض الصلح.
نقليات الجميزة
وتطرق إلى موضوع منطقة الجميزة «الذي نتابعه منذ فترة طويلة، واستطعنا أن نصل الى حل يقضي أن تكون مواقف السيارات (للساهرين) محطة تسفير شارل الحلو، وسوف تسمح هذه النقطة بالتعاون مع أهالي الجميزة ومع المعنيين هناك، أن تكون المنطقة عند المساء منطقة للمشاة، ولا يكون فيها سيارات، مع تأمين نوع من الباصات الصغيرة لنقل المواطنين من والى محطة التسفير، لنستطيع حل هذه المشكلة التي عمرها سنوات، وهذا أمر يتم بالتنسيق مع وزارة السياحة ومع أهالي «الجميزة» ومع أصحاب المقاهي».
أضاف: «إن دفتر الشروط الذي منعنا سابقاً من اتخاذ هذا التدبير، وجود عقد على محطة التسفير، انتهى هذا العقد وذهبنا الى تلزيم جديد، وكنت حريصا قبل التلزيم الجديد أن يضمن هذا التلزيم وجود مساحة مساء لمواقف السيارات، الأمر الذي يحل أزمة كبيرة، ويمكن أهالي الجميزة من أن يكونوا مرتاحين، لأن هذه المنطقة هي سكنية أيضا، ولا نمنع من يرتاد الجميزة ومن لديه مصالح في الجميزة أن يؤمنوا مصالحهم أيضاً، وقريبا جدا نحن بصدد التلزيم، وهذه مسألة مهمة للناس وللسير، لأن «العجقة» التي تتسبب بها الجميزة دائما صعبة، ولبنان بلد سياحي وتأتي إليه الناس في الأعياد وفي فترة الصيف، وأحببت في بيروت، في هذا المناسبة التي جمعتنا حول موضوع الازدحام، والتدابير التي نتخذها، أن أنقل هذا الخبر الذي سوف نتابعه مع وزير السياحة وبلدية بيروت ومحافظ بيروت».
وعن انزعاج أهالي الجميزة من الموسيقى والضجيج، قال: «هذا كله قيد المعالجة، لكني لا أتخطى صلاحياتي، وهذا موضوع يخص وزير السياحة، الذي هو حريص جداً على هذا الموضوع ويتابعه، وموضوع التراخيص ليس في وزارة الداخلية، إنما في وزارة السياحة، وما يطلبه على مستوى تطبيق القانون، نحن نؤمن المؤازرة، وهذا ما تقوم به قوى الأمن الداخلي».
أشغال نهر الموت وجل الديب
من جهة ثانية، صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، ما يلي: «إلحاقاً لبلاغنا السابق المتعلق بأعمال تمديد كابل بين منطقتي نهر الموت وجل الديب، اعتبارا من صباح الاثنين 14/12/2009 ولمدة ثلاثة أيام، حيث كانت ستؤدي في بعض الأحيان إلى قطع السير عن مسرب واحد من الطريق. وبناء لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات لتفادي أية أعمال على الأوتوسترادات خلال فترة الأعياد، وبعد التنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار، تم تأجيل هذه الأعمال إلى وقت لاحق يتم الإعلان عنه في حينه».