منتديات ليب مون

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أن مرفأ بيروت سيكون من أكبر المرافئ وأكثرها إنتاجاً وفاعلية بسبب الجهود التي بذلت والقرارات التي اتخذت، لا سيما قرار توسيع الرصيف، الذي سيفتح الباب واسعاً أمام المرفأ لاستيعاب أكبر عدد من السفن الكبرى التي تأتي من كل دول العالم، واستيعاب الملايين من المستوعبات.

كما أكد على السعي لمعالجة مشكلة مرفأ طرابلس ليكون من المرافئ الكبرى، بعد ربط طرابلس بسوريا عبر الطريق من طرابلس إلى العبودية عند الحدود اللبنانية السورية بسكك الحديد، وتفعيل مطار القليعات.

كلام العريضي جاء خلال افتتاحه الاجتماع الثاني عشر لمجلس ادارة الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية في فندق »البريستول«، وشارك فيه رئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت حسن قريطم ورؤساء غرف الملاحة البحرية وشركات الملاحة من عشر دول عربية وممثلون عن هيئات عربية وإقليمية معنية بقطاع النقل، إلى حشد من الشخصيات الرسمية والفاعليات الاقتصادية ورجال الأعمال، وفي حضور مدراء لوزارات النقل وإدارات الجمارك والمرافئ في لبنان والعالم العربي.

وأشار العريضي إلى الظروف الدقيقة التي ينعقد فيها المؤتمر على المستويين العالمي والإقليمي، ورأى أن المطلوب تفعيل النقل العربي الذي يمر بمراحل مختلفة، تارة في إجازة، وطوراً في أزمة وفي مرحلة ثالثة مريض يحتاج إلى عملية جراحية حقيقية لكي يتمكن من الإطلالة على كل ما يحيط بنا من مشاكل وهموم وشجون. واعتبر أن الأوان آن لإزالة كل المعوقات من طريق حركة تبادل النقل بين الدول العربية، إن على مستوى البضائع وإن على مستوى المواطنين، كما آن الأوان لإزالة كل المعوقات في التشريعات والأنظمة والقوانين ومن الحسابات الأمنية.

وأضاف: »أنا أقدر وأتفهم ماذا يجري في المنطقة والعالم، إنما هذا لا يعالج فقط بالقبضات الحديدية والنكايات والأحقاد وتصفية الحسابات والإضرار بمصالح المواطنين، لأننا مختلفون بين بعضنا البعض على رأي أو موقف أو توجه سياسي بين هذه الدولة أو تلك من دولنا العربية. ففي النهاية الجميع يدفع الثمن غالياً«.

زخور
من جهته، قال رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت نائب رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية ايلي زخور »ان حماية أسواقنا واقتصاداتنا الوطنية تبدأ بوضع الخلافات السياسية جانبا والانصراف إلى تعزيز وتوطيد عمليات النقل والعبور بين أوطاننا العربية، كما أن تنسيق سياسات النقل بين غرف الملاحة البحرية يجب أن يبقى هدفنا مهما كانت الصعوبات. ونحن على المستوى اللبناني مستمرون بالعمل لتطوير وتنمية هذا القطاع باعتباره الشريان الذي يغذّي الدورة الاقتصادية، ونعمل لتسهيل تنقل الأشخاص والسلع والتبادل التجاري، وصولاً إلى المنطقة العربية الحرة الكبرى والسوق العربية المشتركة«.

وأشار إلى أن موقع مرفأ بيروت المميز استراتيجياً بربطه الشرق والغرب، والاداء الجيد لمحطة الحاويات، شكل حافزا مهما لشركات الملاحة العالمية والمسارعة إلى اعتماد المحطة مركزاً لعملية المسافنة في المتوسط، حتى أصبحت المحطة تستقبل أربع سفن عملاقة اسبوعياً، وعلى متنها مئات الحاويات برسم المسافنة إلى مرافئ البلدان المجاورة.

ولفت الى أن العريضي اتخذ خطوة نوعية تقضي بتطويل الرصيف رقم ١٦ من ٦٠٠ متر إلى ١٢٠٠ متر، وتجهيزه بالرافعات الجسرية الإضافية المطلوبة كي يتمكن من أن يستقبل سفن عملاقة عدة في وقت واحد ويستوعب حركة ١,٢٥٠ مليون حاوية نمطية سنوياً.
بدوره، تمنّى رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء حاتم القاضي أن يلعب النقل البحري دوراً في التجارة العربية، معتبراً أن مرفأ بيروت ضرب أروع الأمثلة في أن يكون معبراً لقوافل التجارة العربية البينية.

وأضاف: »ان ما تشهده الساحة العالمية من أحداث تلقي بظلال الأزمة المالية على اقتصاد العالم كله، هو جرس إنذار لنا جميعا، حيث كشفت الأزمة أن الارتماء بأحضان الغرب ليس هو الملاذ الآمن لنظمنا الاقتصادية، حيث يترتب على هذه الأزمة الكثير من التبعات، مما أدى إلى خروج شركات ملاحية عن الأسواق وتأثر مخططات بناء السفن في الترسانات البحرية نتيجة مشاكل التمويل في المؤسسات المالية العالمية«.

شكرا على الخبر
والله يعطيكي العافية

ربي يسلمك ويعافيك,,هلا وغلا