منتديات ليب مون

مهما تكن التبريرات التي يمكن أن تطلقها قوى ١٤ آذار حول الخسارة المدوية التي منيت بها في انتخابات نقابة المحامين في طرابلس لاختيار نقيب وعضوين لمجلس النقابة، بفوز مرشح المعارضة المقرب من تيار »المردة« أنطوان عيروت على مرشحها طوني تاجر بفارق مريح بلغ ١٠٣ أصوات، فان ثمة قناعة راسخة لدى كل المتابعين ان المزاج العام في نقابة محامي طرابلس كانت له الكلمة الفصل، وأن الفارق الكبير في حجم الاصوات بين المرشحين، يؤكد أن قوى ١٤ آذار قد خسرت معركتها في البعدين السياسي والنقابي، وأن كثيرا من المحامين المسيّسين أو المستقلين، سعوا من خلال أصواتهم داخل صناديق الاقتراع الى توجيه رسالة يحتاج مضمونها إلى مزيد من الوقت لتبلور فحواه وأبعاده.

عبثا حاول اللاعبون إنقاذ فريق قوى ١٤ آذار، وتنقيته من الخلافات والشوائب النقابية، فبذل الجهاز الفني المعني بقيادة هذه المباراة الديمقراطية والذي استعان في مهمته الشاقة بخبراء من بيروت، كل ما لديه من إمكانات ودفع بكل أوراقه، وأجرى الانسحابات والتبديلات اللازمة لتوحيد الصفوف في المنافسة القوية قبل الدخول في الوقت المحتسب بدل عن ضائع، إلا أن حجم الهوة الناتجة عن تصفية الحسابات بين المعنيين داخل ملعب المنافسة أثقلت فريق ١٤ آذار وكشفت خط ظهره، فعجز عن الوصول الى المرمى لتسجيل الهدف،

فتلقى بالمقابل خسارة قاسية امام فريق المعارضة المتماسك، والمستعد لوجستيا ومعنويا والذي نجح في استغلال كل أخطاء خصمه الدفاعية والهجومية والثغرات التي خلفها وراءه خلال حل مشاكله النقابية الداخلية، وحقق فوزا واضحا وصريحا عبر مرشحه انطوان عيروت الذي بات نقيبا للمحامين على حساب مرشح فريق ١٤ آذار طوني تاجر الذي دفع، على المستوى الشخصي، ثمن الخلافات في الخط السياسي الواحد، ومنطق النكاية وتصفية الحسابات الشخصية السائد في صفوف النقباء السابقين فيما بينهم، والكتل النقابية الأخرى المعترضة على إدارة وطريقة وأسلوب وكيفية خوض معركته الانتخابية...

اما في معركة العضوية فقد خسر تيار »المستقبل« بخسارة مرشحه الرسمي عدنان شلق امام فهد المقدم والمنطلق من إنجازات حققها في النقابة خلال السنتين الماضيتين، والذي حظي بالتفاف الكتل النقابية وقوى المعارضة حوله، فتقدم على خصمه شلق بفارق ١١٥ صوتا.
قبيل انطلاق عملية الاقتراع التي جرت في دار نقابة المحامين في قصر عدل طرابلس، كان المشهد العام لعرس الديمقراطية قد اكتمل، وبلغت الاصطفافات السياسية والنقابية ذروتها. فبعد نجاح المساعي التي بذلت على أعلى المستويات في الساعات الأربع والعشرين الماضية وأثمرت عن سحب ترشيح المحامي ميشال خوري المدعوم من القوى المسيحية في ١٤ آذار والكتلة النقابية الطرابلسية المعروفة بمجموعة النقيب جان حرب والمحامي نواف المقدم والمتحالفة مع مكتب الدكتور محمد نديم الجسر، انحصرت المنافسة بين المحامي أنطوان عيروت المدعوم من قوى المعارضة، والمحامي طوني تاجر المدعوم من قوى ١٤ آذار اللذين تابعا اتصالاتهما ولقاءاتهما حتى ساعات الصباح الاولى قبيل انطلاق العملية الانتخابية.

ولا شك أن انسحاب المرشح خوري قد ترك الحرية الكاملة للقوى الداعمة له في الذهاب حيث تريد، فكان موقف كتلة حرب ـ المقدم ـ الجسر وغيرها من القوى المستقلة بدعم المرشح أنطوان عيروت، كما ان الهدف والمصلحة السياسية الواحدة لم تفلح في إزالة التشنجات النقابية، فتكتل النقباء السابقون عبد الرزاق دبليز، حسن المرعبي، خلدون نجا، جورج موراني، وفادي غنطوس الذي تولى إدارة المعركة بحنكة، وشكلت حركته واتصالاته التي لم تهدأ مروحة من الاصوات ضد النقيب رشيد درباس الذي كان »الخافق والرافق« في معركة المرشح طوني تاجر، وذلك نتيجة خلافات نقابية سابقة لم يفكر أي من مسؤولي الماكينة الانتخابية للمرشح تاجر في إجراء الاتصالات اللازمة للتخفيف من حدتها او إيجاد حلول لها،

فصبوا أصواتهم التي شكلت قوة وازنة الى جانب المرشح عيروت الذي تقدم الى المنافسة بصفوف مكتملة وبتنسيق تام بين قوى المعارضة من تيار المردة الى تيار الرئيس عمر كرامي، الى التيار الوطني الحر، وجبهة العمل الاسلامي والحزب السوري القومي الاجتماعي والأحزاب الوطنية والعديد من الكتل النقابية المستقلة الذين شكلوا مع الخارجين عن قرار فريق قوى ١٤ آذار اكثرية واضحة لا تحتمل التأويل، قالت كلمتها في صناديق الاقتراع ومنحت المرشح انطوان عيروت لقب »سعادة نقيب محامي طرابلس«.

انتخاب النقيب
عند التاسعة صباحا بدأ المحامون يتوافدون الى مقر نقابتهم لتسجيل أسمائهم تمهيدا لاحتساب النصاب القانوني الذي اكتمل عند الحادية عشرة إلا ربعا، فتقاطر المحامون الى قاعة المحاضرات العامة حيث افتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح المحامين الذين توفوا خلال الفترة السابقة، فترحيب من عضو مجلس النقابة جوزيف إسحق، ثم تلا النقيب عبد الرزاق دبليز البيان الاداري فعرض لمسيرة النقابة خلال عهده في السنتين الماضيتين، معتبرا أن الانتخابات هي تجديد للحيوية النقابية، وتكريس للديمقراطية، وتأكيد على استقلالية النقابة، وتعزيز لرسالة المحاماة في الدفاع عن العدالة والحرية.

وقال: لقد عملنا على تجديد الحياة النقابية، وانتقلنا بنقابتنا نقلة نوعية، باتجاه الفكر والتنظيم والتطوير، فلم تقف النقابة مكتوفة الأيدي امام تفجيرات مؤلمة وقعت، وأرواح عزيزة طيبة سقطت، وتغيرات وتطورات محلية وإقليمية ودولية حصلت، بل لعبت دورها الطبيعي أصولا وبكل جرأة وتصميم دون أي تقصير وهي المعروفة بمواقفها الثابتة وقراراتها الحكيمة والشجاعة.

بعد ذلك انطلقت العملية الانتخابية حيث شارك ٨٧٥ محاميا من أصل ٩٦٥ يحق لهم الاقتراع ومسددين اشتراكاتهم، واستمرت نحو ثلاث ساعات حيث أقفلت الصناديق عند الثانية والنصف من بعد الظهر وبدأت عمليات الفرز التي أسفرت عن فوز المرشح أنطوان عيروت الذي نال ٤٧٤ صوتا، مقابل ٣٧١ صوتا للمرشح طوني تاجر. أما على صعيد عضوية مجلس النقابة ففاز المرشح فهد المقدم ونال ٤٨٦ صوتا، مقابل ٣٢٧ صوتا للمرشح عدنان شلق.

وفور إعلان النتيجة تقبل النقيب الجديد التهاني من الحضور وألقى كلمة قال فيها: مرة اخرى تثبت نقابة المحامين في طرابلس أنها أم النقابات، مرة أخرى يؤكد المحامون في الشمال انهم حماة الديمقراطية وأن حق الاختلاف واحترامه هو تقليد عريق لنقابة عريقة. مرة اخرى تثبت هذه النقابة انها نقابة العروبة والالتزام بالقضايا الوطنية، نقابة المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا عزيزا من أرضنا، إنها نقابة الوطنية، نقابة التنوع والتعدد، نقابة العيش الواحد والالتزام بقضايا الوطن.

واضاف: إن نقابة المحامين في طرابلس عصية على التطويع والمصادرة والتسلط والتفرد وإن المحامين فيها احرار. مرة أخرى تؤكد طرابلس أنها عاصمة الشمال باختلاف فئاته ومكوناته وأن هذه العاصمة تحتضن كل المذاهب والفئات في الوطن الواحد الموحد.

وقال: إن الواجب واحترام الذات يلزمانني بتوجيه شكري الى قوى المعارضة الوطنية والى القوى النقابية التي شرفتني بدعمها وتأييدها، فلها مني كل التقدير والاحترام، كما لا بد لي من أن أتوجه بتحية مماثلة الى الزملاء المستقلين الذين دعموني. وإن شكري واعترافي بالجميل لمن دعمني لا يمنعني أبدا من الاقرار أن »غدا يوم آخر«، لذا سأسعى جاهدا لأكون أبا لكل المحامين، نقيبا لهذه المؤسسة العريقة، نقيبا الى جانب الحق والقانون والحريات العامة، نقيبا يدافع عن كرامة المهنة، ويدافع عن الزملاء ضد أي تطاول أو تحد.
وختم النقيب عيروت بالقول: هيدي طرابلس يا إخوان، وهيدا الشمال.

كما تحدث العضو الفائز فهد المقدم فأكد أنه سيستمر في خدمة النقابة وسيعمل على تحقيق مزيد من الانجازات، شاكرا كل من وقف الى جانبه ودعمه في معركته الانتخابية.
من جهة ثانية انتخب المحامون ثلاثة اعضاء للجنة إدارة صندوق التقاعد من أصل أربعة مرشحين وفاز كل من المحامين: نزيه غنطوس (٥٧٥ صوتا) كرامي شلق (٤٣٣ صوتا) محمد كيال (٣٩٥ صوتا) أما المرشح الخاسر فكان المحامية إلهام حواط التي نالت ٣٧٠صوتا.

عند كرامي
وقام النقيب عيروت وعضو مجلس النقابة المنتخب فهد المقدم، وعضو المجلس الحالي جوزف إسحق، بزيارة الرئيس عمر كرامي في منزله في طرابلس، حيث عقد لقاء شارك فيه فيصل كرامي، والمحامون: زكريا علم الدين، عبد الحميد رعد، عادل حلو، نبهان حداد، غابي يمين، زياد درنيقة، يحيى عكاري، غسان عكاري، مازن شعراني، جميل شديد، جورج فنيانوس، وسيم نابلسي، ميساء زيلع، حيث جرى تقييم العملية الانتخابية التي حققت فيها المعارضة فوزا كبيرا.

إثر اللقاء تحدث الرئيس كرامي فقال: أنا أتكلم اليوم بصفتي محاميا وعاملا في نقابة المحامين، وطبعا، بداية أتوجه بالتهنئة الى النقيب انطوان عيروت، والى عضو المجلس فهد المقدم وأرجو لهما التوفيق في خدمة النقابة والمحامين، ونهنئهما مرة ثانية على الثقة الكبيرة التي منحها لهما زملاؤهما المحامون، ونتمنى لهما التوفيق والنجاح في مهمتهما المقبلة لاكمال المسيرة من أجل تحسين أوضاع المحامين، ولنا كل الثقة بكفاءتهما ولاندفاعهما من أجل تحقيق هذه الغاية.

شكرا على الخبر
والله يعطيكي العافية

thnx a lot again for this topic
1000000000 mabrouuuuuuuuk

شكراً على الأخبار الإنتخابات القادمة ليست ل 14 أذار ولا ل 8 أذار
بل للجماعات الإسلامية والسلفية التي تزداد بشكل هائل

حق رجع لأهلو _ لبنان بيبقى وما بيصح الا الصحيح ، عمرو الحجر ونسيو البشر والشعب بدي يوعى بيسرقونا بالملايين وبيعطونا بالملاليم شبعنا دجل

هلا وغلا عزيزي نورت الموضوع

شكرا عالمرور والتواصل

هلا وغلا عزيزي نورت الموضوع

شكرا عالمرور والتواصل

ميرسي على الخبر عنجد انك بننعبي كتير الله يعطيكي العافيه