منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان (http://www.lebmoon.com/vb/)
-   أخبار لبنان والعالم اليومية (http://www.lebmoon.com/vb/f3.html)
-   -   بري يستعيد «مطرقته» بـ90 صوتاً: لإصدار قانون انتخابات حديث يعتمد النسبية (http://www.lebmoon.com/vb/t14261.html)

Honey Girl 06-26-2009 09:50 AM

بري يستعيد «مطرقته» بـ90 صوتاً: لإصدار قانون انتخابات حديث يعتمد النسبية
 
مكاري يربح بأصوات الأكثرية وثلاثة أصوات من المعارضة
بري يستعيد «مطرقته» بـ90 صوتاً: لإصدار قانون انتخابات حديث يعتمد النسبية

http://www.assafir.com/Photos/Photos...09/28453-1.jpg
بري يتسلم الرئاسة من الزين

http://www.assafir.com/Photos/Photos...09/28453-2.jpg
...وعلى مقاعد النواب الى جانب الحريري والمر


أعيد بالأمس افتتاح «مسرح» ساحة النجمة بحضور كامل «الابطال» المشاركين في العرض. وللمرة الخامسة على التوالي، تم انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب اللبناني.
لم يحمل المشهد جديداً. لا إبهار، لا ابتكار ولا حتى «لمسات فنية» بحدها الادنى. ما كتب قد كتب. فلم يتعب المخرجون، وهم رؤساء الكتل انفسهم، في العمل على جمالية الصورة. بري رئيساً. فريد مكاري نائبا للرئيس. امينا السر بـ«الانتخاب» مروان حمادة وانطوان زهرا. أحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان وميشال موسى مفوضين بالتزكية. ولم يخل الامر من «مشاغبة» على ما اتفق عليه ولو في حد أدنى.
تنافس الفريقان في «ظرفهما». انتخبوا اسماء من خارج الاتفاق والحضور. أثارت بعضاً من الضحك والكثير من الأسف لتسمية بعض الشخصيات المتوفاة وأخرى غير لبنانية. لم يفعلها «اطفال المجلس»، كما سمى بعض النواب زملاءهم الشباب. «الناضجون» هم من فعلها في لعبة «توازن خفة الدم». كل ذلك على مسمع ومرأى العالم الحاضر عبر سفرائه وفي النقل المباشر لتعميم ديموقراطيتنا و«خفة ظلنا». والأدق «خفتنا» في التعاطي مع المؤسسات ومفهومنا لها.
باكراً امتلأت القاعة. الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة، سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، قائد الجيش، كبار القضاة، نقابيون، محافظون ومديرون عامون وشخصيات. حضر أيضا افراد من عائلة الرئيس بري. ابنه وابنتاه وصهره وشقيقته وشقيقه. دخل بعض موظفي المجلس ليشهدوا وقوفاً عند أحد الابواب على انتخاب الرئيس بري. هؤلاء، كما بعض الحضور امتعضوا من التسعين صوتاً التي نالها «الاستاذ». وفرحوا عندما نال مكاري 74 صوتاً وكأنهم «أخذوا بثأرهم». شغلت الـ 28 ورقة بيضاء الحضور. فالذين اعلنوا عن التصويت بـ«الابيض» كانوا 15 نائباً فمن هم الآخرون؟
معظم النواب العائدين اتخذوا أماكنهم المعتادة. بعضهم وجد ان نائبا جديدا سبقه إليه فجلس في مقعد آخر. اهتم الصحافيون بالوجوه العائدة الى المجلس كسليمان فرنجية وطلال ارسلان. اما الاسئلة الكثيرة عن اسماء النواب الجدد فيحار المرء الى ماذا ينسبها، لقلة متابعة الصحافيين ام الى «محادل» الطوائف والعصبيات التي أتت بنواب قد لا يعرفهم جيرانهم فكيف بالأبعدين.
تبادل كثير من النواب القبلات والسلام. موالون، معارضون، مستقلون احتلت البسمة العريضة وجوههم قبل بدء الجلسة. لم يبد معظم النواب الجدد مرتبكين، دخلوا في الاجواء «البرلمانية» بسرعة. جلسوا الى جانب من يعرفونه وراحوا يدققون في تفاصيل القاعة بما فيها السقف.
وفي العاشرة و45 دقيقة قرع الجرس إيذاناً ببدء الجلسة. هتف المنادي: الرئيس. دخل رئيس السن النائب عبد اللطيف الزين. بقي رئيساً لنحو نصف ساعة. الى يمينه جلست نايلة تويني والى يساره نديم الجميّل كونهما اصغر النواب سناً.
لم تفت الزين الإشارة الى «القدر» الذي جعل والده الراحل يوسف بك الزين يترأس الجلسة عام 1953 كرئيس للسن وعاونه يومها اصغر الاعضاء سناً النائب السابق غسان تويني واليوم يترأس هو الجلسة كرئيس للسن وحفيدة تويني نايلة إلى جانبه كأصغر الأعضاء. وذكر انه في العام 1982 هنأ وزوجته الرئيس الراحل بشير الجميّل بمولوده نديم و«ها هو اليوم إلى شمالي وهذه هي المصادفات وهذا هو القدر».
الجلسة
استهلت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداً على النائبين السابقين فتحي يكن وموريس فاضل. غاب النائب رياض رحال بعذر. وتليت أسماء النواب الجدد حسب ورودها في كتاب وزارة الداخلية وفي هذه الأثناء وزعت المظاريف البيضاء وتليت المواد 44 من الدستور و1 و2 و3 و14 من النظام الداخلي التي تتضمن كيفية الاقتراع.
بعد ذلك توجّه رئيس السن بالتهنئة للبنانيين بإنجاز الاستحقاق الانتخابي الديموقراطي في يوم واحد، وأشاد بجهود وزارة الداخلية قيادة وعناصر وبجهود وزير الداخلية زياد بارود. كما اشاد بجهود وزير الدفاع الياس المر وبمؤسسة الجيش قيادة وافرادا لضبط الامن في اليوم الانتخابي.
وهنأ النواب «على الثقة التي منحها لكم الشعب اللبناني من خلال اقباله على التصويت لكم بحماسة وبنسب عالية. وأتوجه هنا بتحية خاصة الى اهلنا في الجنوب الصامد الذين أثبتوا بإقبالهم الكثيف على الاقتراع لمرشحي التنمية والتحرير والمقاومة رفضهم لتهديدات اسرائيل ومناوراتها، وتمسكهم بسيادة لبنان على كل شبر من اراضيه».
وقال «لقد أنجز الشعب اللبناني بجدارة، في 7 حزيران 2009، استحقاقاً ديموقراطياً، شكّل تجربة جديدة لناحية إجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد لأول مرة، وبحياد إداري وأمني لافتين الأمر الذي يشكر على نجاحه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والحكومة الحالية لا سيما وزير الداخلية، والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قيادة وأفراداً وسائر موظفي الدولة».
واضاف «وأعتقد جازماً اننا لن نكون مجلسا نيابيا جديدا الا اذا توجهنا فوراً، في خطابنا السياسي وسلوكنا وعلاقاتنا، الى الخروج من خنادق الانقسام، ومتاريس الخصومات، الى رحاب المصالحة الوطنية والتسويات السياسية، ومن جحيم التراشق بالاتهامات الظالمة والعبارات الجارحة، الى سلام الكلمة الطيبة، والدفع بالتي هي أحسن، خصوصا ان في تاريخنا ما يكفي من الدروس والعِبَر التي تؤكد بشكل قاطع ان مصيرنا واحد، وان تفاهمنا وتوافقنا وتعاوننا هو مصدر قوتنا».
وعند الحادية عشرة وست دقائق أعلن الزين بدء عملية الاقتراع. وكان كل نائب يقترب الى وسط القاعة، حيث وضع صندوق زجاجي فيدلي بصوته فيه. ابتدأت عملية الاقتراع مع نائب «تكتل الاصلاح والتغيير» ابراهيم كنعان وانتهت مع نائب آخر في التكتل هو يوسف خليل.
وبعد فرز الاوراق تبين ان الرئيس بري نال 90 صوتاً، و28 ورقة بيضاء. والنائب عباس هاشم 3 أصوات، وورقة كتب عليها لا أحد، وورقة كتب عليها «المجلس سيد نفسه»، ورقة باسم عقاب صقر، ورقة باسم غازي يوسف، ورقة باسم الراحل صبري حمادة.
وقوبل إعلان النتيجة بتصفيق استمر لدقائق ثم توجه رئيس السن بالتهنئة للرئيس بري قائلاً: تتشرف هذه المنصة بوجود الرئيس بري عليها.
كلمة بري
توجه الرئيس بري الى المنصة وألقى خطاباً رحّب فيه بالجميع «تحت قبة البرلمان اللبناني الذي تمتد جذوره عميقا في التاريخ الى مدرسة الحقوق الاولى في روما عندما كانت بيروت مرضع القوانين وعندما استمرت بيروت حاضنا للمقاومة والعروبة، وعندما عادت بيروت لتكون عاصمة عالمية للكتاب وللديموقراطية وزهرة للحياة والحرية وعروسا للمتوسط». وقال: أهلاً بكم في هذه الجلسة النظامية التي انعقدت برئاسة عميد البرلمانيين في لبنان وربما في العالم العربي الزميل الاستاذ عبد اللطيف الزين والمخصصة لانتخاب رئيس ونائب الرئيس واعضاء مكتب المجلس.
وبداية اود ان اتقدم بخالص التهاني الى الزملاء النواب الذين فازوا بثقة الناخبين كما اتقدم بالشكر الى الزملاء النواب الذين منحوني ثقتهم الغالية لترؤس المجلس وقيادة العمل البرلماني في لبنان انطلاقاً من أني كنت دائماً مسؤولاً أمام هذه المؤسسة التشريعية واللبنانيين لا عن المؤسسة واللبنانيين وانطلاقاً من التزامي بالدستور والتزامي الأكيد بالنظام الداخلي لمجلس النواب».
اضاف ضاحكاً «أشكر الذين صوّتوا لي اما الذين وضعوا اوراقا بيضاء فأنا على يقين انه بعد اربع سنوات سيصوّتون لي ان شاء الله».
وتابع بري «بعد ثقتكم الغالية اتوجه بالشكر الخالص الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على متابعته لسير العملية الانتخابية شخصياً، كما وأشكر وزير الداخلية ومجلس الامن المركزي والمحافظين والقائمقامين وكافة ادارات وزارة الداخلية وكذلك القضاة المنتدبين، كما اشكر وزير الدفاع والجيش اللبناني قائداً وضباطاً ورتباء وعناصر والمؤسسات الأمنية كافة وقياداتها وضباطها وافرادها الذين عاشوا حالة استنفار طيلة اسابيع وصولاً الى يوم الانتخابات من اجل حفظ النظام الأمني وعبور الاستحقاق بسلام.
وأخص بالشكر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية ادارة ومراسلين ومصوّرين وكتّاباً الذين واكبوا الحملات الانتخابية والانتخابات.
واشكر الإدارة البرلمانية في مجلس النواب التي واصلت عملها بكل تجرد ومسؤولية وموضوعية خلال مراحل العملية الانتخابية وصولاً اليها وأمنت استمرارية العمل مع الاشارة الى ان اللجان النيابية للمجلس السابق استمرت بالانعقاد حتى تاريخ 13/5/2009 وكذلك فإن الإدارة البرلمانية سعت من اجل ان تضع أمام الزملاء النواب دليل النائب مساهمة منها في تعميم معرفة ضرورية للسادة النواب، خصوصاً الجدد لمهامهم المقبلة فيما عملت كذلك على تحضير جملة برامج تتصل بدعم مهمة المجلس في عملية صنع القوانين وفي الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة، خصوصاً في مجال إقرار وإنفاق الموازنة حيث سيتم قريبا انشاء وحدة استشارية متخصصة لتحليل الموازنة في مجلس النواب لتعزيز قدرة البرلمانيين على ممارسة الرقابة المالية ورفع مستوى الشفافية والمساءلة في إعداد الموازنة.
قبل ان اسلك الطريق لمحاولة الاضاءة على مهام هذا المجلس اود ان اتوجه بالتحية والشكر الى المجلس السابق والى اعضائه الذين حملوا أرواحهم على اكفهم حيث قضى بعضهم شهيد الوطن في مرحلة ضاغطة على لبنان بالفتن والتوترات ومحاولات تعميم الفوضى.
فقد عملنا في المجلس السابق تحت ضغط ظل جملة تحديات أمنية وسياسية وتحت ضغط ما يشبه الانقسام السياسي ورغم ذلك تمكن المجلس خصوصا وكتله البرلمانية من تقديم المساهمات التي منعت كل انواع الفتن.
فتحت قبة البرلمان انعقد الحوار الوطني الذي امكنه ان يؤسس لإجماع وطني حول جملة عناوين اساسية ومهمة تختص بالمحكمة الدولية وبالعلاقة مع الشقيقة سوريا وبملف الاشقاء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقد نجح المجلس في نقل الملفات الخلافية من التداول في الشارع السياسي وبلغة الشارع السياسي إلى طاولة الحوار، وهو الامر الذي عزز الدعوة الى استمرار الحوار برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كما عزز الدعوة الى تبني ثقافة الحوار.
ورغم ان الازمة السياسية العاصفة ادت الى تعطيل المؤسسات فإن مجلس النواب السابق كان جسر التواصل بين الفئات السياسية في البلاد وصولا الى اجتماع الدوحة واتفاق الدوحة الذي مكننا من انتخاب رئيس وفاقي للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات النيابية.
لقد عقدت اللجان النيابية سبعمئة وأربعة وخمسين اجتماعا اضافة الى سبع وسبعين جلسة للجان الفرعية واثنتين وعشرين جلسة للجان المشتركة وشهدت قاعات المجلس عشرات المؤتمرات والندوات وورش العمل التي اسهمت بوضوح في عمليات صنع القوانين والتي أصدرت التوصيات في اطار تعزيز المبادرات التشريعية وفتحت الباب واسعا امام القطاعات المعنية للمساهمة في صنع السياسات العامة.
ان المجلس السابق انعقد في 38 جلسة تشريعية اقر في خلالها مئتين وأربعة عشر قانونا وانعقد في عشر جلسات لمساءلة الحكومة.
لقد مضى المجلس النيابي السابق قدماً وهذا امر سنحرص على استمراره في تنفيذ جملة اتفاقات موقعة لتطوير العمل البرلماني والادارة البرلمانية مع عدد من المؤسسات البرلمانية في طليعتها البرلمان الاوروبي ومجلس الشيوخ الفرنسي ومجلسا النواب الفرنسي والبلجيكي وكذلك مؤسسات دولية للتطوير البرلماني منها المشروع المشترك مع برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP والمركز التشريعي لجامعة ألباني ـ نيويورك ومؤسسة وستمنستر التي جددنا معها اتفاق التعاون قبل اسابيع قليلة.
لقد أقمنا في المجلس السابق 65 (خمساً وستين) لجنة صداقة برلمانية وعززنا دور وحضور المجلس النيابي اللبناني في الاتحاد البرلماني الدولي والإسلامي والعربي والذي يشرفني اليوم حضور رئيسه وامينه العام هذه الجلسة والمتوسطي والآسيوي والفرنكوفوني، حيث لعبت الوفود البرلمانية اللبنانية على الدوام أدواراً مهمة في هذه المنتديات».
اضاف: «كان لا بدّ من جردة حساب صغيرة لأعمال المجلس السابق الذي افتقد بسبب الأزمة السياسية دوره الاساس في تقرير عدد من المشاريع وخاصة الموازنات، وهو أمر سنحرص على ان لا يتكرر خلال ولاية المجلس الجديد».
وقال: «تقع على عاتق مجلسنا النيابي الجديد مهمات تأسيسية تشريعية مهمة تنطلق اولا من بناء الهيكل الاساس لعمل هذه المؤسسة وأقصد اللجان النيابية في اول جلسة تعقد بعد هذه الجلسة.
ان هذا المجلس النيابي وكتلته البرلمانية بما تعبر عن تعددية سياسية وتمثيل شبه كامل للقوى السياسية الحية بإمكانها ان تضع الاسس الضرورية للتأكيد على ضرورة الدولة في لبنان وعلى قيام الدولة وعلى أدوار الدولة وعلى تجاوز مرحلة السلطة وتقاسم النفوذ والغنائم والثنائية والترويكا وما أشيع أيضاً حول المثالثة.
إن هذا المجلس معني بصفة خاصة بمنع تهميش الديموقراطية من خلال مسايرة الحكومة اية حكومة حتى لو كانت حكومة مشاركة او وحدة وطنية او حكومة اكثرية الى آخر تلك الصفات وتأييدها بشكل اعمى وتعطيل الدور الرقابي للمجلس وعدم مساءلة الحكومة مجتمعة حول تنفيذ بيانها الوزاري الذي نالت على أساسه الثقة وعدم مساءلة الوزراء حول مهامهم وأدوار وزاراتهم وإداراتهم.
إن تهميش الديموقراطية بأي شكل او على اي نحو يعني اننا في لبنان عبّرنا عن ديموقراطية شكلية او اعلامية، وكان حري بنا ساعتئذٍ ان ننتخب حكومة ونعطيها صلاحيات المجلس وكفى الله المؤمنين شر القتال.
انني استدعي همّة الزملاء النواب جميعاً لممارسة ادوارهم كاملة في اتخاذ المبادرات التشريعية وفي التزام مهامهم في اطار اللجان النيابية وعملية صنع القوانين ليس وصولاً الى اقرارها فحسب، وانما كذلك لمراقبة اصدار مراسيمها التطبيقية وتطبيق القوانين ومنع استعمالها او التعسف في استعمالها.
ان اللبنانيين يتوقعون من مجلسنا النيابي وعلى ضوء السيئات والسلبيات الكثيرة التي برزت جراء العودة خمسين عاما الى الوراء الى قانون الستين وإجراء الانتخابات النيابية وفق تقسيماته ودوائره، اتوقع، ومثلي كل اللبنانيين ان نتوصل الى إصدار قانون انتخابات حديث يعتمد النسبية وأتوقع ان يحسم هذا المجلس بصورة نهائية مشاركة الشباب عبر خفض سن الاقتراع ومشاركة المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم».
واعتبر بري «ان هذا المجلس النيابي يجب ان يفتح الطريق للعبور فعلياً الى الدولة انطلاقا من قناعتنا جميعا:
اولا: بالاسباب الموجبة وباصدار التشريعات اللازمة لانشاء وزارة خاصة بالتخطيط والتصميم تضم في اطارها ادارات للتنمية على مستوى المحافظات وتلغي بالمقابل كل المجالس والهيئات الطارئة.
ثانيا: بصياغة قانون عصري للاحزاب وانجاز قانون اللامركزية الادارية الذي اشبعته اللجان النيابية في المجلس السابق دراسة ونقاشاً.
ثالثاً: باصلاح الادارة وتعزيز استقلالية القضاء وتقوية اجهزة الرقابة الادارية وتعزيز القوانين الخاصة بمكافحة الفساد والمفسدين.
رابعاً: تبني البرامج والسياسات والقوانين الكفيلة بمعالجة الازمة الاقتصادية ـ الاجتماعية ومتابعة تنفيذ قوانين الخصخصة والاصلاح المالي التي اصدرها مجلس النواب خلال السنوات الماضية وكل ما يسهل تنفيذ مقررات باريس ـ 3.
ان المجلس النيابي الجديد يجب ان يكون معنيا بإقرار التشريعات اللازمة الضامنة لمشاركة المرأة الكاملة في حياة الدولة والمجتمع وحمايتها من العنف وتعديل القوانين التمييزية الموجودة في القانون اللبناني في هذا المجال.
ومن حدود المجتمع الى حدود الوطن فإني اوجه عناية الزملاء النواب بأن المجلس النيابي معني باستكمال تحرير الاجزاء العزيزة من ارضنا التي يحتلها العدو الاسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وكذلك تحرير ارضنا من حقول الموت المتمثلة بالألغام والقنابل العنقودية، وكذلك ضمان تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، وفي الطليعة القرار 1701 ووقف الخروقات الاسرائيلية للحدود السيادية البرية والبحرية والجوية والتي تمارس كل يوم ضد لبنان.
إنني اجدد توجيه عناية الزملاء النواب الى المناورات الاسرائيلية العسكرية الكبرى التي جرت مطلع الشهر الحالي والتي لم تكد تضع أوزارها ونرى انها تندرج في سياق الاستعدادات العدوانية الاسرائيلية للانتقام من لبنان الذي تمكن بمقاومته من دحر الاحتلال وكسر شوكة الجيش الاسرائيلي الذي كان قبل ذلك التاريخ ـ حرب تموز 2006 ـ لا يقهر.
كما وإني اوجه عناية الزملاء النواب الى الحرب الامنية الاستخبارية الاسرائيلية على بلدنا والتي تمكنت اجهزتنا الامنية في اطارها من تفكيك بعض شبكاتها.
لذلك فإني ادعو المجلس النيابي الى اتخاذ المبادرات لتعزيز جيشنا الوطني ومدّه بالعدّة والعديد والمنظومات القتالية الحديثة، كذلك الى اخذ الدروس والعبر من التاريخ المشرّف المشرق لمقاومتنا المجيدة ودعم هذه المقاومة باعتبارها حاجة وضرورة لبنانية طالما ان اسرائيل تعبّر عن اطماعها في ارضنا ومياهنا وتسعى لامتلاك قوة الردع على حدودنا وطالما انها تلجأ للعدوان ولا تعمل الا من اجل العدوان.
انني في اطار رد العدوانية الاسرائيلية اود ان اوجه عناية الزملاء النواب الى ان تحدي التوطين على ضوء استراتيجية المستوى السياسي الاسرائيلي وحكومة اليمين التي يقودها نتنياهو ـ هذا التحدي ـ يستدعي التزاماً في اطار جامعة الدول العربية والدول الاسلامية لاسقاط مشروع التوطين ومخطط تهجير فلسطينيي 48، وقبل هذا وذاك تستدعي اكثر من اي وقت مضى المحافظة وتقوية عناصر قوتنا في وحدتنا كشعب وجيش ومقاومة.
إنني أدعوكم وأدعو نفسي وأدعو القوى السياسية في لبنان ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام إلى كسب اللحظة الإقليمية الدولية المناسبة الآن من اجل ترسيخ سلام واستقرار لبنان وكذلك لاستعادة دور لبنان في نظام منطقته، وهذا الأمر يتطلب ان نسهل قيام حكومة وطنية تواكب الاستثمار على استقرار لبنان، خصوصاً أن بلدنا أثبت انه ضرورة لبنانية لأبنائه المقيمين والمغتربين وضرورة عربية ملحة وانه ضرورة دولية وأصبح إلزاماً علينا ان نحافظ على هذا الوطن: لبنان».
وبعد الانتهاء من تلاوة كلمته تسلم بري رئاسة الجلسة وأعلن المباشرة بانتخاب نائب رئيس المجلس وهيئة مكتبه كل على حدة بالاقتراع السري. استعاد بري مطرقته وجال الصندوق على النواب الذين تليت أسماؤهم للاقتراع.
وبعد الانتهاء من الاقتراع وفرز الأصوات التي اشرف عليها الرئيس بري والنائبان تويني والجميّل وكبار موظفي المجلس تبين وجود 127 مقترعاً، نال منها النائب مكاري 74 صوتاً ووجدت 25 ورقة بيضاء وواحدة حملت اسم مقرن بن عبد العزيز وأخرى اسم زياد الرحباني وثالثة اسم المرحوم البير مخيبر، وثلاث اوراق حملت اسم النائب السابق ايلي الفرزلي، ورقة باسم النائب وليد جنبلاط وأخرى باسم النائب السابق سليم سعادة، وورقة حملت اسم النائب السابق فايز غصن واخرى اسم النائب الحالي نقولا غصن، كما وجدت في الصندوق ست اوراق تحمل اسم النائبة نايلة تويني واخرى حملت اسم النائبة السابقة نايلة معوض وورقتان حملتا اسم النائب سيرج طورسركيسيان. ورقة باسم النائب الراحل منير ابو فاضل وورقتان تحمل اسم النائب غسان مخيبر واثنتان تحملان اسم النائب عاطف مجدلاني، كما وجد مغلف فارغ. وورقة باسم فريد الاطرش فعلق بري متوجهاً الى مكاري «ينقصك فقط الصوت الجميل».
وانتقل المجلس إلى انتخاب هيئة مكتب المجلس فبدأ النواب بالاقتراع لأميني السر، حيث ترشــح لهذا المنصب النواب: آلان عون، مروان حمادة وانطوان زهرا.
وبعد فرز الأصوات تبين وجود 126 مقترعاً. نال منها آلان عون 57، مروان حمادة 88، وأنطوان زهرا 66. وأعلن فوز كل من حمادة وزهرا كأميني سر لهيئة مكتب المجلس.
انتقل المجلس إلى انتخاب المفوضين الثلاثة وترشح لعضويتها كل من النواب: سيرج طورسركيسيان، احمد فتفت، ميشال موسى. كما ترشح الوليد سكرية وطوني ابو خاطر ثم انسحبا ففاز بالتزكية النواب: موسى وطورسركيسيان وفتفت.
تلي محضر الجلسة وصدق ورفعت وكانت الساعة تقارب الاولى. وطلب الرئيس بري من نائب الرئيس وأعضاء هيئة مكتب المجلس التوجّه الى البهو الخارجي «لتقبل التهاني من غير شرّ»، كما قال، وهناك تقبلوا التهاني من حضور الجلسة.

غسان رزق العلي 06-26-2009 11:02 AM

هذا الوعد متل وعد ابليس بالجنة

قال قانون انتخاب عادل وشريف في خلال هذا المجلس

اي في اخر سنة بيركضو على ايديون وجريون اصحاب الكذب والسعادة

ليمرورو اي قانون بيناسبهم ويكون على قياسهم

كذب النواب ولو صدقو ههههههههههههههههههههه


شكرا لك سيدتي الجميلة


الساعة الآن 05:09 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.