المغتربون وصلوا إلى زغرتا.. وحماستهم تتخطى حماسة المقيمين!
 

غصت زغرتا بأهلها المغتربين الوافدين من أقاصي الأرض للمشاركة في العملية الانتخابية.
وتؤكد سيــدة عزيزي أن «الرحـــلة من الوطن البديل الى الوطن الام ليـــست بهـــدف الاستجمام بل للمشاركة في عمـــلية الاقتراع والمشاركة أيضـــاً في فرحة الانتصار».
ورغم انه لا يمكن إحصاء عدد المغتربين الوافدين الى زغرتا الزاوية الا انه لا بد من الاشارة الى ان عددهم تخطى الالف، وهذا رقم لم تشهده المنطقة حتى في عز مواسم الازدهار والرخاء السياسي والاقتصادي. وقد يكون اللافت اكثر من غيره خلال الحديث مع المغتربين ان هؤلاء يغالون في ولائهم السياسي ويتفوقون على المقيمين. طوني بو ملحم حمل معه من استراليا شعارات تيار «المردة» مطبوعة على اقلام وشالات يوزعها هنا وهناك على المناصرين، مع كلمات الاسف كونه لا ينتخب في زغرتا بل في قــــضاء آخر: «ولكــن سأضع في الورقة اسم حليف فرنجية فقط».
من جهتها، جميلة جاءت ايضاً من استراليا تقول ان المسافة بعيدة جداً وانـــها منذ 25 سنة لم تزر لبنان، ولكنها أتت لتنتـــخب «الشيخ جـــواد»، وتضيف ان رفيقتها في الرحلة أتت لتقـــترع لـ«سليم بك»، مشـــيرة الى انهما لم يتحدثا في السياسة خـــلال رحلة المجيء فهما صديقتان ولا تريدان ان يفســـدا للود قضية. كما اتفقتا على عـــدم تبادل الزيارات في لبنان وان التهـــنئة لمن سيفوز مرشحها تكون في طائرة العودة.
وعما إذا دفع المرشح ثمن بطاقة السفر، تقول ياسمين الآتية من فنزويلا: «أتينا على حسابنا، نحن لا نقبل الرشوة»، وتــــشير الى انها استقدمت معــــها ايضاً اولادها الثلاثة، اما زوجها فلم يتمكن من المجيء بســـبب اشغـــاله ولكن «قلــبه وعقله في لبنان، ويا ليتنا نتمكن من ان نقترع حيثما نكون».
هذه المرة، تمكن قضاء زغرتا من استعادة مغتربين غادروا الاراضي اللبنانية منذ اكثر من خمسين سنة، من بينهم سمعان عنتر ابن السبعين عــــاماً الذي هاجر وبقيت العصبية العائلية الزغرتاوية مـــتأصلة فيه وهو يفتـــخر بها، ويــقول انها دفـــعته اليوم للعودة من اجل المـشاركة في الانتخابات.

شكرا الك
يعطيك العافية