منتديات ليب مون

الطريق صالحة للمشاة فقط


لا تزال مناطق القصور والفيلات في مدينة محطة بحمدون ـ قضاء عاليه وبلدة القرية ـ قضاء بعبدا، شبه معزولة او محاصرة نتيجة انخساف الطريق قرب «الكنيس اليهودي» في بحمدون، على مسافة تقارب الخمسمئة متر مصابة بأضرار مباشرة وبأخرى لا تقل عن كيلومتر كأضرار يفترض معالجتها أيضا، بما يحول دون انهيارها مجددا.
تفاقمت مشكلة الطريق مع بداية التحضير لموسم الاصطياف، اذ يتعذّر على اصحاب الابنية والمجمعات السكنية الوصول لتفقد ممتلكاتهم، الا سيرا على الاقدام، او بواسطة سيارات رباعية الدفع. ويحول انهيار الطريق ايضاً دون رفد المشاريع السكنية القائمة بمستلزمات البناء الضرورية. ويضطر بعض المصطافين الخليجيين واللبنانيين الذين غالباً ما يتفقدون أملاكهم في هذه الفترة تمهيدا لتمضية فصل الصيف في المنطقة إلى رفع الصوت إلى جانب رئيس بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي ورئيس بلدية القرية رامز ضو.
وتعتبر المنطقة المتضررة من الحفر والانهيارات من أجمل مناطق الاصطياف في لبنان، قائمة على جبال مرتفعة مشرفة على العاصمة بيروت ووادي لامرتين. ويشير رئيس بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي، إلى «أن البلدية رفعت كتاباً إلى وزارة الأشغال العامة منذ نحو شهرين»، لافتاً إلى انه «قبل انه اتصل بالوزارة حيث أبلغه المعنيون أن الكتاب حُوّل للدرس». وتمنى أبو رجيلي «الإسراع بمعالجة المشكلة لما لها من نتائج سلبية يمكن ان تنعكس سلباً على موسم الاصطياف حيث انطلقت التحضيرات لملاقاته على الصعد كافة». ويشير أبو رجيلي إلى وجود «أكثر من ثلاثمئة وحدة سكنية تعيش في شبه عزلة وهذا امر لا يمكن القبول به ونحن على مشارف موسم الاصطياف».
ويشير رئيس بلدية القرية رامز ضو الى ان «المجلس البلدي رفع كتابا مرفقاً مع صور تبين حجم الانهيار»، لافتاً الى ان «الوزارة اوفدت فريقا من المهندسين لدراسة الموقع». واشار ضو الى ان «معظم الوحدات السكنية في القصور والمجمعات المتضررة من الانهيار واقعة ضمن النطاق العقاري للبلدة»، مؤكداً على ان ثمة «تكاملاً مع بلدية محطة بحمدون لمعالجة المشكلة وما يترتب عليها من نتائج على مستوى البلدتين». وتوقف ضو عند «الشكاوى الواردة من مواطنين لبنانيين ومصطافين خليجيين يطالبوننا كبلديات بتأمين الوصول الى منازلهم وممتلكاتهم، ولذلك نرفع الصوت مجددا على امل ان يأتي العمل سريعا قبل موسم الاصطياف».
يقول المواطن عبد الله العريس الذي كان عائداً إلى منزله بعدما ركن سيارته الجديدة بعيدا، انه «لا يعقل أن تبقى أملاكنا محاصرة لا نستطيع الوصول اليها لتفقدها الا سيراً على الأقدام».
وتشير ساميا فياض إلى سيارتها التي «تكسَّرت» من الحفر وبحص الانهيارات في طريق الذهاب والإياب من المنطقة واليها، لافتة إلى إن إحدى المؤسسات التي اشترت منها أثاثا لمنزلها رفضت توصيل الأغراض بسبب الطريق.
تبقى الإشارة الى ان المشكلة بنتائجها الفاضحة استحضرت واقع الطرق في مناطق الاصطياف التي تعاني الاهمال، وهي تتطلب خطة عمل لتأهيلها بعد ان سبب الشتاء ظهور الحفر، وهذه مشكلة تطاول مدن وقرى الاصطياف دون استثناء، حتى أن بعض البلديات لا يمكنها انتظار وزارة الاشغال العامة، فتعمد الى معالجة الحفر بالاسمنت حلاً آنياً ريثما تحضر ورش الاشغال التابعة للوزارة