رواية «دير شبيغل» المشبوهة عن اغتيال الحريري - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 05-25-2009, 11:14 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي رواية «دير شبيغل» المشبوهة عن اغتيال الحريري

بعد انتهاء مفعول الاتهام السياسي، الذي حرف التحقيق عن مساره في بحثه عن الحقيقة، وبعدما تبين فساد «الأدلة» التي اعتمد عليها ديتليف ميليس، في نسج اتهام، سقط بعد مرور ثلاثة أعوام وثمانية أشهر، فتم الإفراج عن الضباط الأربعة، قدمت مجلة «دير شبيغل» الالمانية رواية ثانية، في توقيت مشبوه، بهدف التغطية على انكشاف شبكات التجسس الإسرائيلية، ولتوريط اللبنانيين، وهم على عتبة الانتخابات النيابية، «بفتنة مذهبية». وقد أجمعت قيادات لبنانية على اعتبار الرواية مدسوسة، تستهدف المحكمة، كمرجعية وحيدة في استكمال التحقيق ومندرجاته اللاحقة، فيما دعت القيادات الإسرائيلية الى اصدار مذكرة توقيف بحق قيادات المقاومة.
وقد جاء في دير شبيغل أن المحكمة الدولية الخاصة...
توصّلت المحكمة الدولية الخاصة للتحقيق في اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق «رفيق الحريري» إلى خلاصات مفاجئة ـ وقد فرضت السرّية على تلك الخلاصات. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «دير شبيغل»، فإن المحققين باتوا يعتقدون أن «حزب الله» وراء اغتيال الحريري.
تتوافر الآن مؤشرات تفيد أن التحقيق قد أعطى نتائج جديدة وخطيرة. فقد علمت «دير شبيغل» من مصادر مقرّبة من المحكمة، وتحقّقت عبر دراسة وثائق داخلية، أن قضية الحريري ستأخذ الآن منحى مثيراً. فالتحقيقات المكثّفة في لبنان تشير جميعها إلى خلاصة جديدة: وهي أن الذين خطّطوا للهجوم الشيطاني ونفّذوه لم يكونوا السوريين بل القوات الخاصة التابعة لـ«حزب الله» الشيعي اللبناني. يبدو أن المدعي العام في المحكمة بلمار وقضاته، يريدون إخفاء هذه المعلومة، التي اطّلعوا عليها منذ حوالى شهر. فما الذي يخشاه القضاة؟
وبحسب المعلومات المفصّلة التي سردها مصدر «دير شبيغل»، فإن «كشف» القضية نجم عن مزيج من الموهبة البوليسية، على غرار روايات شرلوك هولمز، ومن استفادة المفتّشين من أحدث تكنولوجيات الاتصالات. فبفضل أشهر من العمل المجهد، توصّلت وحدة خاصة من القوى الأمنية اللبنانية، كان يرأسها النقيب وسام عيد، إلى فرز أرقام الهواتف النقّالة التي يمكن أن تشير إلى المنطقة التي كانت تحيط بالحريري في الأيام التي سبقت اغتياله، وفي يوم الاغتيال بالذات. وأطلق المحققون اللبنانيون على مجموعة الهواتف النقّالة هذه تسمية «دائرة الجحيم الأولى».
وفي مرحلة لاحقة، قام فريق وسام عيد بتحديد 8 أرقام هاتف نقّالة، كان قد تمّ شراؤها جميعاً في اليوم نفسه في مدينة طرابلس في شمال لبنان. وقد بدأ تشغيل تلك الهواتف قبل 6 أسابيع من عملية الاغتيال، واقتصر استخدامها على الاتصالات في ما بينها فقط ـ باستثناء حالة وحيدة ـ ثم توّقف استخدامها كلياً بعد الاغتيال. ويبدو أن تلك الهواتف كانت بين الأدوات التي استخدمها فريق القتلة لتنفيذ الهجوم الإرهابي ضد موكب الحريري.
ولكن، كانت ثمة «دائرة جحيم ثانية»، هي عبارة عن شبكة من حوالى 20 هاتفا نقّالا تم تعيينها لأنها كانت، غالباً، بجوار الهواتف الثمانية الأولى. وبحسب القوى الأمنية اللبنانية، فإن جميع الأرقام المعنية تعود إلى «الذراع العملياتي» لـ«حزب الله،» وهو ميليشيا لبنانية أقوى من الجيش النظامي. وفي حين يتصرف قسم من «حزب الله» كتنظيم سياسي عادي، ويشارك في الانتخابات الديموقراطية وله وزراء في الحكومة، فإن القسم الآخر يستخدم تكتيكات غير مستساغة مثل عمليات الخطف قرب الحدود الإسرائيلية، وعمليات إرهابية على غرار العمليات التي تعرّضت لها منشآت يهودية في أميركا الجنوبية في العامين 2002 و2004.
لقد تطابقت أماكن تواجد حاملي مجموعتي الهواتف في بيروت مراراً ومراراً، بل تم تعيين تواجدهم قرب موقع الهجوم أحياناً. وسمحت علاقة عاطفية كان أحد الإرهابيين يقيمها للمفتّشين بتعيين هويّة أحد المشبوهين الرئيسيين. فقد ارتكب هذا الإرهابي خطأً لا يصدّق حينما اتصل بصديقته من أحد الهواتف «الساخنة». وقد اتصل بها مرّة واحدة فحسب، ولكن ذلك الاتصال الوحيد كان كافياً لتحديد هويّته. ويُعتقد أن اسمه هو عبد المجيد غملوش، من بلدة رومين، وأنه عضو في «حزب الله» كان قد أتمّ دورة تدريب في إيران. كما تم التحقّق من أن غملوش هو الذي اشترى الهواتف النقّالة. وقد اختفى منذ تلك الحادثة، وقد لا يكون على قيد الحياة الآن.
الحماقة التي ارتكبها غملوش سمحت للمحققين بكشف الشخص الذي يعتقدون الآن أنه كان العقل المخطط للهجوم الإرهابي: الحاج سليم، 45 سنة، وهو من بلدة النبطية التي تقع في جنوب لبنان. ويُعتَقَد أن الحاج سليم هو قائد الجناح «العسكري» لـ«حزب الله» وأنه يعيش في ضاحية بيروت الجنوبية، المركز الشيعي. وتتبع «وحدة العمليات الخاصة» التي يقودها الحاج سليم للأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله (48 سنة) مباشرة.
وكان عماد مغنية، وهو أحد أشهر الإرهابيين المطلوبين في العام، يرأس تلك الوحدة حتى تاريخ اغتياله في دمشق في 12 شباط 2008، الذي يفترض انه تم من جانب الاستخبارات الإسرائيلية. ومنذ ذلك التاريخ، تسلّم سليم واجبات سلفه الشهير، في حين أصبح صهر عماد مغنية، المدعو مصطفى بدر الدين، نائباً له. ويرفع الرجلان تقاريرهما لرئيسهما فحسب، وكذلك للجنرال قاسم سليماني في طهران. وقد ضرب الإيرانيون، وهم المموّلون الرئيسيون للجناح العسكري لـ«حزب الله»، النفوذ السوري فيه.
وبقدر ما تعمّق المحققون اللبنانيون في القضية، بقدر ما باتت الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لهم، بحسب المصدر الذي تحدّثت معه «دير شبيغل». ويبدو أنهم حدّدوا هوية عضو «حزب الله» الذي اشترى شاحنة «ميتسوبيشي» الصغيرة التي تم استخدامها في الهجوم. كما نجحوا في معرفة أصول المتفجرات التي استخدمها في الاغتيال، وهو أكثر من 1000 كلغ من «تي إن تي»، و«سي 4»، والـ«هكسوجين».
إن المحقق اللبناني الرئيسي والبطل الحقيقي لهذه الرواية لم يعِش ليشهد النجاحات التي حقّقتها التحقيقات قريباً. فقد قُتِل الكابتن عيد (31 سنة) في هجوم إرهابي وقع في ضاحية الحازمية قرب بيروت في 25 كانون الثاني 2008. ويبدو أن المقصود من ذلك الهجوم، الذي قُتِلَ فيه 3 أشخاص ايضا، كان إبطاء التحقيقات. ومرة أخرى، توفّرت أدلة على أن وحدة الكوماندوس التابعة لـ«حزب الله» كانت متورّطة في الاغتيال الجديد، تماماً كما ثبت تورّطها في ما يزيد على 12 عملية اغتيال تعرّض لها لبنانيون بارزون خلال السنوات الأربع الماضية.
يبقى بلا جواب السؤال عن الدافع إلى الجريمة. كثيرون كانوا يملكون مصلحة في مقتل الحريري. فلماذا يكون «حزب الله» ـ أو من يدعمونه في إيران ـ هو الذي يتحمّل مسؤولية الاغتيال؟
لقد كانت شعبية الحريري المتزايدة شوكة في خصر الزعيم الشيعي اللبناني نصر الله. ففي العام 2005، بدأ الملياردير (الحريري) بالتفوّق على الزعيم الثوري لجهة شعبيته. وعدا ذلك، فإنه كان يمثّل كل ما يحقد عليه نصر الله المتعصّب والمتشدد: العلاقات الوثيقة مع الغرب، والمركز المرموق بين الزعماء العرب المعتدلين، ونمط الحياة الباذخ، والانتماء إلى المذهب السنّي المنافس. أي أن الحريري كان، بمعنى من المعاني، البديل لنصر الله.
إن من المشكوك فيه أن يكون الوضع في لبنان قد سار في المنحى الذي يبدو أن نصر الله قد تصوّره. فمباشرة بعد الهجوم الإرهابي الذي أدى لمقتل الحريري، اجتاحت البلاد موجة تعاطف مع السياسي المقتول. وأدت «ثورة الأرز» إلى تشكيل حكومة مؤيدة للغرب، وبرز ابن الحريري كأهم زعيم حزبي وكأقوى شخصية مؤثرة. إن سعد الحريري (39 سنة) كان يمكن أن يصبح رئيساً للحكومة منذ مدة طويلة ـ لو كان راغباً بتحمّل المخاطر ولو كان يشعر أنه مؤهل بما فيه الكفاية لتولّى المنصب. وبعد اغتيال رفيق الحريري، انسحبت قوات الاحتلال السورية من لبنان استجابة للضغوط الدولية والمحلية.
الأرجح أن كشف المعلومات الجديدة حول عملية اغتيال الحريري قد يؤذي «حزب الله». إن قسماً كبيراً من اللبنانيين قد سئم النزاعات الداخلية وهو يتوق إلى المصالحة. والأرجح أن زعيم حزب الله الذي يظل على القائمة الإرهابية في الولايات المتحدة رغم اعترافه بقواعد اللعبة الديموقراطية، يتوقّع المشكلات الجديدة التي سيواجهها مع المحكمة الدولية. ففي خطاب ألقاه في بيروت، تحدّث نصر الله عن «النوايا التآمرية» للمحكمة الدولية.
لكن كشف المعلومات قد لا يكون موضع ترحيب كذلك في طهران التي ستواجه مجدّداً تهمة تصدير الإرهاب. أما موقف دمشق من المعلومات الجديدة، فقد يكون ملتبساً. فمع أن حكومة سوريا لم تبرأ من الشكوك بتورّطها في الاغتيال، فإن الرئيس الأسد نفسه لم يَعُد في خط النار. فبالكاد تتوفّر الآن معلومات على أنه، هو شخصياً، كان مطلعاً على المؤامرة، أو أنه هو الذي أعطى أمر الاغتيال.
يمكن للمرء أن يتكهّن حول الأسباب التي تدفع محكمة الحريري للتكتّم على معلوماتها حول الاغتيال. وربما يخشى المحققون في هولندا أن كشف المعلومات يمكن أن يتسبب باضطراب الأوضاع في لبنان. ومساء يوم الجمعة، ردّ المكتب الصحافي للمحكمة باقتضاب على سؤال وجّهته له «دير شبيغل» قائلاً إنه لا يستطيع أن يعلّق على «تفاصيل عملانية».






__________________
آخر مواضيعي

0 التين يثمر والغاردينيا تتفتح في كانون الأول
0 مواليد برج العقرب وشهر حافل بالمفاجآت!
0 عيب عليك يا مهند التركي, من تظن نفسك ؟ صور
0 نقاط التجمع ومواعيده
0 إطلاق «بيروت عاصمة عالمية للكتاب ـ 2009» في حفل رسمي

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جريمة اغتيال الحريري كما سجلت في محاضر الإليزيه عبر لقاءات شيراك ـ بوش Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-08-2010 04:13 AM
فرنسا تؤجل للمرة الثانية محاكاة اغتيال الحريري Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-06-2010 08:02 PM
فرنسا تلغي تمثيل جريمة اغتيال الحريري على أراضيها؟ Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-09-2010 12:32 PM
نازك الحريري : باغتيال الرئيس الحريري تم اغتيال لبنان Guest أخبار لبنان والعالم اليومية 1 09-20-2009 12:17 PM
القضاء يرفع يده عن ملفّ اغتيال الحريري بعد 1513 يوماً من التحقيق Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 04-09-2009 09:06 AM


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.