منتديات ليب مون

شهدت مدينة صيدا امس سجالا مباشرا عبر المكاتب ومقرات الماكينات الانتخابية بين الوزيرة بهية الحريري ومرشح المعارضة في صيدا اسامة سعد حول المعركة وظروفها ومسألة ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة. وجاء الرد من دارة مجدليون حيث نفت الحريري ان يكون وراء ترشيح السنيورة قرار خارجي، وقالت: نحن نعتبر أنه ترشح بناء لإرادة الناس وليس بناء لإرادة خارجية. وتساءلت: لماذا يكون بإرادة خارجية ولماذا نضع الناس في جو أننا ذاهبون الى حرب .. هذا ليس قرار حرب وان الكلام عن أن ترشيح السنيورة هو محاولة لالغاء اطراف في صيدا الهدف منه التضليل .. لأن الموقع ليس ملكاً لأي انسان .
وشددت خلال اللقاءات التي تعقدها مع العائلات الصيداوية، على ان السنيورة «هو ابن صيدا ومن حقه أن يترشح عنها وهو موجود في خط ومشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو مشروع بناء الدولة والاستقرار والثوابت الوطنية الأساسية». واكدت ان صيدا لن تكون الا مدينة العيش المشترك، ولن تكون الا بوابة مقاومة اسرائيل، المدينة الوطنية العربية الداعمة للقضية الفلسطينية .
وتساءلت: لماذا التهويل ولماذا نضع الناس في جو وكأننا ذاهبون الى حرب.. الانتخابات ليست حرباً بل هي حق ديموقراطي لكل مواطن في أن يختار ممثليه.. ونحن ننحني لنتائج الاقتراع مهما كانت.. نحن حريصون على أمن واستقرار الناس وعلى الاحتكام لنتيجة الانتخابات .. وكشفت ان المشاورات التي اجرتها مع «كل الذين تشاورنا معهم اكدوا لنا بانهم يريدون مرشحا يضعون ثقتهم عنده فتم الاختيار بأن يكون الرئيس فؤاد السنيورة وهو ابن هذه المدينة وواكب مشروع الرئيس رفيق الحريري منذ سنة 1980 وبعد استشهاد الرئيس الحريري تحمل السنيورة مسؤولية إدارة الدولة في أحلك الظروف وأصعب المحطات، وكان مثالاً في هذا الموضوع!.. لذا فاننا أحببنا أن يكون الاختيار على قدر ما تستحق المدينة والانتخابات هي محطة ومن مسؤولية الدولة حفظ الاستقرار والأمن والطمأنينة لدى الناس».
ورفضت مقولة الذين يتحدثون بان ترشيح السنيورة يعني إلغاء لاطراف سياسية في صيدا (أي النائب اسامة سعد من دون تسميته)، معتبرة ان هذا الكلام يصب في عملية إلغاء حرية الاختيار..
واشارت الى ان من حق «الجماعة الاسلامية» «ان يترشحوا للانتخابات النيابية وتحالفنا معهم منذ سنة 1992 ، وابقينا على هذا التحالف حتى اليوم لكن الانتخابات محطة، وكل انسان يتقدم للانتخابات يدرس ظروفها، ونحن وجدنا أن حظوظ المعركة في صيدا أكبر عندما نكون نحن والسنيورة، لكن نحن ثبتنا مقعدا في بيروت عن الدائرة الثالثة لمرشح الجماعة الدكتور عماد الحوت، والقضية ليست قضية أعداد ، وانما هي قضية تحالفات وظروف».